أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن البدء في تلقي ترشيحات العضوية للمشاركة في الحوار المهيكل هذاالأسبوع، والترشيحات من البلديات، والأحزاب السياسية، والجامعات، والمؤسسات الوطنية الفنية والأمنية، وغيرهامن الهيئات المتخصصة والمجموعات المجتمعية.
وأكدت البعثة في بيان رسمي أن هذا الحوار أحد المكونات الثلاثة الأساسية لخارطة الطريق السياسية التي تيسرهاالبعثة، ويسعى لاعتماد إطار انتخابي فني سليم وقابل للتطبيق سياسيًا، يهدف إلى إجراء الانتخابات الرئاسيةوالتشريعية؛ وتوحيد المؤسسات من خلال تشكيل حكومة موحَّدة جديدة.
وقالت االبعثة إن الحوار المهيكل يُعنى بتقديم توصيات سياسات عملية تهدف إلى تهيئة بيئة مناسبة لإجراءالانتخابات، وصياغة رؤية وطنية مشتركة، ومعالجة دوافع الصراع طويلة الأمد، مع دعم الجهود قصيرة الأمد الراميةإلى توحيد المؤسسات وتعزيز الحوكمة في القطاعات الرئيسية.
ونوهت البعثة أن الحوار المهيكل لا يُعدّ هيئةً لصنع القرار، بل منصة تتيح لشرائح أوسع من المجتمع الليبي فرصةالمساهمة في تشكيل العملية السياسية وبناء توافق حول رؤية مشتركة لمستقبل البلاد.
وتوقعت البعثة أن يتناول الحوار القضايا العالقة من المسارات السياسية السابقة التي لم تُنفَّذ بعد وما زالت موضعخلاف، بما يسهم في تيسير انتقال سياسي سلمي بعد إجراء الانتخابات، كما سيُناقَش وضع آلية لتعزيز تنفيذمخرجات الحوار المهيكل، وستُرفع التوصيات السياسية إلى المؤسسات الحكومية ذات الصلة.
وكشفت البعثة أنع من المقرر دعوة نحو 120 ليبيةً وليبيًا للمشاركة في الحوار، كما ستتيح للجمهور الليبي فرصًالتقديم آرائهم والمشاركة في مناقشة القضايا نفسها التي يتناولها الحوار، من خلال استطلاعات رأي عبر الانترنت،ولقاءات مباشرة وافتراضية.
وأوضحت البعثة أنه سينشأ تكتل خاص لتعزيز مشاركة المرأة وإسماع صوتها، ومنصة رقمية لتشجيع الشباب علىالمشاركة والتفاعل، بالإضافة إلى تحفظها
بحق اختيار أعضاء إضافيين لضمان شمول جميع المكونات الثقافية والمناطق الجغرافية وتمثيل المرأة، بحيثستشكل النساء 35% من أعضاء الحوار.
