كشف موقع أفريكا إنتليجنس الفرنسي عزم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، التوجّه إلى أذربيجان للتفاوض على صفقة لشراء طائرات هجومية مسيّرة، في خطوة تأتي ضمن استعداداته لعملية محتملة ضد جماعات مسلحة مناوئة له في طرابلس.
وذكر الموقع، في تقرير له، أن القوة المشتركة الموالية للدبيبة في مدينة مصراتة دخلت في محادثات مباشرة مع وزارة الدفاع الأذربيجانية للحصول على دفعة مكوّنة من أربع طائرات مسيرة هجومية، مزوّدة بنظام اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، ومحطة قيادة قادرة على إدارة طائرتين في آن واحد، إلى جانب 20 صاروخ جو – أرض.
وأضاف التقرير أن هذه الخطوة تأتي في ظل توتر متصاعد في طرابلس، بعد ما رفض “جهاز الردع” تنفيذ تعليمات الدبيبة بحلّ نفسه، ما دفعه للبحث عن دعم عسكري بديل خارج الإطار التركي، خاصة بعد رفض أنقرة السماح له باستخدام المسيرات التركية في عملياته الداخلية، وفق ما نقله الموقع عن مصادر مطلعة.
وبحسب أفريكا إنتليجنس، اشترطت القوة المشتركة عدم تسليم الطائرات عبر مطار معيتيقة الذي يخضع لسيطرة جهاز الردع، ونقلها بدلاً من ذلك إلى مطار مصراتة الذي تسيطر عليه القوات الموالية للدبيبة.
ويقدّر الموقع قيمة الصفقة بنحو 75 مليون دولار، وتشمل طائرات هجومية صينية من طراز “CH-4″، مشيرًا إلى أن توجه حكومة الدبيبة نحو أذربيجان يعود إلى نشاطها المتزايد في تصدير المعدات العسكرية إلى دول إفريقيا، ومع ذلك، فقد أبدت السلطات الأذربيجانية حذرًا كبيرًا تجاه إبرام هذه الصفقة، نظرًا لحساسية الوضع الليبي، وفقا للموقع.