نشرت صحيفة “أوبينيون” الإيطالية تقريرًا يتساءل عن الجهة الحقيقية التي تحكم ليبيا في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها البلاد، ومن هو “المحاور الأكثر نفعا للمجتمع الدولي” في البلاد، كما عنونت الصحيفة تقريرها.
وأبرز التقرير محاولات حكومة الدبيبة في طرابلس “لجذب الاهتمام الدولي من خلال الإيحاء بأنها حاسمة في قضية الهجرة” غير أن هذه الإرادة “تتعارض مع افتقارها للسلطة الفعلية على الأراضي الليبية” حسب ما نقل تقرير الصحيفة.
وعاد التقرير إلى منتدى المتوسط حول الهجرة الذي عقده الدبيبة وعرف مشاركة رئيسة الحكومة الإيطالية، وقال عنه الكاتب: “في 17 يوليو، نظم الدبيبة قمة متوسطية بهدف التأكيد على الدور الاستراتيجي لليبيا في السيطرة على تدفقات الهجرة، ولكن الدبيبة يفتقر إلى السلطة الكافية لإدارة تدفقات الهجرة القادمة من الصحراء”؛ ليصف ليبيا بالبلد “المثقل بأعباء الهجرة” موردا آخر الأرقام بشأن المهاجرين غير النظاميين الوافدين إليها من دول جنوب الصحراء، في طريقهم إلى الضفة الشمالية للمتوسط.
وأوضح التقرير أن القمة المتوسطية تزامنت مع تصريحات وزير الداخلية بحكومة الدبيبة عماد الطرابلسي، الذي أكد أن مدينة الزاوية شمال طرابلس، “وهي إحدى مراكز الانطلاق الرئيسية للقوارب المتجهة إلى السواحل الأوروبية، خارج نطاق سيطرة حكومته في طرابلس.”
وقال الكاتب إن التصريحات تدل على التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة في طرابلس في بسط سيطرة الدولة حتى على المناطق المحاذية للعاصمة.
وأضافت الصحيفة: “في الوقت نفسه، غاب الجنرال خليفة حفتر، الذي يسيطر على جنوب البلاد، عن منتدى طرابلس، معربًا عن شكوكه حول الجدوى الفعلية لهذا الاجتماع”.
وقالت إن حفتر يراهن أيضًا على جذب اهتمام المجتمع الدولي من خلال تحوله نحو دول الساحل التي يقودها عسكريون، مذكرة بتفاصيل الزيارة التي ظهر فيها نجله صدام إلى جانب الحاكم الجديد في بوركينا فاسو.