أعلن مكتب النائب العام، تسلمه تقريرا بشأن ظاهرة المياه الجوفية في مدينة زليتن تظهر تلوثها بمياه الصرف الصحي، وارتفاع نسبة المعادن بها بشكل يمثل خطرا على الصحة العامة.
وأظهر التقرير المقدم للمكتب، من قبل الأمانة الاستشارية المشكلة لمساندة عمل هيئة استقصاء الآثار المترتبة عن نفاذ المياه الجوفية في زليتن إلى سطح الأرض، أن جل عينات المياه المأخوذة من مصادرها ملوثة بمعدن النيترات بنسب تتجاوز الحد المسموح.
وبين التقرير وجود تلوث “بالنيتريت” والأمونيا؛ بسبب الأنشطة الزراعية، واختلال نظم الصرف الصحي في المدينة.
كما بينت النتائج أن مستويات الأكسجين الكيميائي الحيوي “BOD” تجاوزت الحدود المسموح بها، مما يشير إلى تلوث المياه بالمواد العضوية.
ووفقا للخبراء فإن الطبقات الجيولوجية تشبعت بمياه الصرف الصحي؛ لوجود طبقة عازلة من الطين ممتدة عبر المدينة على عمق يتراوح من 27 إلى 40 مترا، منعت المياه من التسرّب إلى الطبقات السفلى؛ ما أسفر عن ارتفاع مستوى المياه الجوفية تدريجيا حتى طفحت على سطح الأرض؛ جراء ترابط عوامل، منها قصور الإجراءات الإدارية المرتبطة بإنفاذ قواعد التخطيط العمراني في المدينة؛ وتدني كفاءة شبكات توزيع الإمداد المائي، وتهالك أجزاء كبيرة منها، وانتفاء وجود بِنية تحتية للصرف الصحي.
وأظهرت النتائج وجود عناصر تشكل خطراً على صحة السكان عند تركيزات متدنية مثل؛ الرصاص و”المنجنيز” والحديد والقصدير “والزرنيخ” و”الأنتموني” و”السيلينيوم” تجاوزت نسبها والحدود المسموح بها.
