ما زال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة مستمرا منذ 33 يوما، وما زالت دولة الاحتلال ترتكب المجازر بحق المدنيين العزل، فقد بلغ عدد الشهداء 10 آلاف و569 شهيدا، منهم 4324 طفلا و2823 امرأة، كما أصيب 26 ألفا و475 فلسطينيا جراء القصف المتواصل على القطاع.
انهيار صحي
حرب الأرض المحروقة التي ينتهجها الاحتلال تجاه غزة وسكانها لم تنج منها المستشفيات والمرافق الصحية في القطاع، إذ استهدفت آلة الحرب الصهيونية 120 مؤسسة صحية وأخرجت 18 مستشفى و40 مركزا صحيا عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي غضون ذلك، قالت رئيسة المكتب الإعلامي لمنظمة أطباء بلا حدود إيناس أبوخلف في تصريحات تلفزيونية، إن أكثر من 40٪ من مشافي غزة خرجت عن الخدمة، مطالبة بإيقاف فوري لإطلاق النار.
حرب تجويع
في سياق ذي صلة، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، شنّ الكيان الإسرائيلي حرب تجويع على سكان القطاع، مبيناً أن بوادر أمراض سوء التغذية والجفاف بدأت تنتشر بين الأطفال في غزة.
وقال معروف في تصريح صحفي، إن ما دخل إلى غزة من شاحنات خلال هذه الفترة يعادل ما كان يدخل في يوم واحد قبل الحرب، مشيراً إلى عدم وجود أي مخبز يعمل بالقطاع بعد أن استهدفت إسرائيل 12 مخبزا.
وفي السياق ذاته، بيّن القيادي في حماس باسم نعيم، أن المياه الصالحة للشرب في غزة أصبحت مفقودة بنسبة 90% مما يجعل السكان يضطرون أحيانا كثيرة للجوء إلى شرب مياه ملوثة، منبّهاً إلى أن استهلاك الفرد الواحد من المياه في غزة لا يتجاوز 3 لترات فقط.
الوضع الميداني
وعلى الصعيد الميداني، ما زال جيش الاحتلال يراوح مكانه في أطراف غزة آملا في نجاح اجتياحه البري وإنهاء المقاومة التي أسقطت هيبته في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم كتائب عزالدين القسام أبو عبيدة الأربعاء، إنهم وثقوا تدمير أكثر من 136 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بدء العدوان على غزة، مبينا أن الاحتلال حرك كافة قواته بحريا وبريا وجويا لاستهداف القطاع.
وأكد أبو عبيدة تجنّب قوات الاحتلال مواجهة المقاومة بشكل مباشر وتعمدها استهداف المدنيين ومظاهر الحياة في القطاع، في حين تعتمد المقاومة على إيقاع قوات الاحتلال في الكمائن والالتفات عليها واستهدافها من المسافة صفر، وفق قوله.