in

برلمانيون: نجاح الانتخابات مرتبط بتشكيل حكومة موحدة.. وباتيلي غير محايد ويحاول عرقلتها

رغم أن القوانين الانتخابية، التي أقرّتها لجنة 6+6 وأصدرها مجلس النواب نهائية ومُلزِمة لجميع الأطراف والمؤسسات الرسمية إلا أن المبعوث الأممي لا زال يرى أن هناك نقاط خلاف يجب حلها في هذه القوانين، خاصة تشكيل حكومة جديدة، مشيرا في إحاطته بمجلس الأمن إلى أن هذه الحكومة “لا يمكن أن تأتي إلا نتيجة تفاوض بين أصحاب الشأن الرئيسيين وإتاحة فرص متكافئة لجميع المرشحين” في حين اتهمه  برلمانيون بعدم الحياد وتجاوز  مهامه المنوط بها على رأس البعثة الأممية.

البعثة تلعب دور الوصي

عضو المجلس الأعلى للدولة عادل كرموس قال، في تصريح للرائد، إن “باتيلي” هو المعرقل للعملية السياسية في ليبيا وقد تأكد هذا الكلام الآن، حيث إن البعثة الآن تلعب دور الوصي على الليبيين وتتناسى دورها الحقيقي.

وتابع “بعد أن استلمت المفوضية القوانين وقالت إنها قابلة للتطبيق لأن كل ملاحظاتها الفنية أخذت في الاعتبار من قبل اللجنة نجد باتيلي يبحث عن توافق من نوع آخر لم ولن يستطيع تحديد شكله ولا أطرافه مما يعني أنه لا يريد حلا يصنعه الليبيون بمفردهم”.

سلطة تنفيذية واحدة

عضو مجلس النواب ميلود الأسود  أكد في تصريح للرائد أن نجاح الانتخابات يتطلب وجود سلطة تنفيذية واحدة بكامل البلاد، لذلك لا بد من حكومة جديدة، وأن الانتخابات ليست غاية في ذاتها، بل وسيلة للوصول إلى امتلاك سلطة جديدة بشرعية قوية وإنهاء المراحل الانتقالية.

وأضاف الأسود أن مجلسي النواب والدولة اتفقا على آلية تشكيل الحكومة، لكن البعثة الأممية تحاربها واصفة إياها بـ “المرتشية”.

غير محايد

واعتبر عضو مجلس النواب علي العيساوي أن المبعوث الأممي “عبدالله باتيلي” طرف غير محايد، ولم يقدم شيئا للأطراف الليبية.

وأضاف العيساوي في تصريحات صحفية أن “باتيلي” أصبح معرقلا لتوافق مجلسي النواب والدولة والوصول للانتخابات، وهو لم يدعم القوانين الانتخابية، أو تشكيل حكومة موحدة، لتلبية طموحات المواطن وإجراء الانتخابات.

إطالة أمد الأزمة

ومن جانبه قال عضو مجلس النواب علي الصول في تصريح للرائد إن رئيسي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “عبد الله باتيلي” والمجلس الأعلى للدولة محمد تكالة غير موافقين على آلية اختيار الحكومة حسب خارطة الطريق، وعلى وجود بنود ومواد تشكيل الحكومة في القوانين الانتخابية كشرط في القوانين.

وتابع الصول أن تكالة و”باتيلي” يرغبان في إطالة الأزمة وهما يريدان عرقلة وإدارة للمشهد من طرفهما، مؤكداً رفضه التام للإملاءات الدولية.

بدوره أكد عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد بوبريق في تصريح للرائد أن نجاح الانتخابات مرهون بتشكيل حكومة جديدة تفرض سيطرتها على كامل البلاد.

وشدد بوبريق على رفض تدخل “باتيلي” الذي أصبح طرفا في الأزمة الليبية، في ملف الانتخابات وتشكيل الحكومة.

وأضاف بوبريق أن باتيلي أصبح موظفا بحكومة الدبيبة، وهو متهم في قضايا فساد، وما يريده الآن هو استمرار هذه الحكومة في السلطة، وفق تعبيره

مشيرا إلى أن التدخل الدولي في تشكيل الحكومات الليبية، أثبت فشله في الحكومات السابقة، مطالبا مجلسي النواب والدولة بتحمل مسؤولياتهما واختيار حكومة تكنوقراط.

ديوان المحاسبة: حكومة الدبيبة فرّطت في فرصة استثمار كبيرة لقطاع النفط والغاز الليبي برفضها شراء حصة شركة “هيس” الأمريكية بشركة الواحة

درنة.. معاناة مستمرة للمتضررين واستعدادات لعقد مؤتمر إعادة الإعمار