Menu
in

عقب تحديد موعد لانعقاده.. ما أسباب تأجيل المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة؟

بينما ينتظر سكان درنة وبقية الليبيين من خلفهم الخطوات الفعلية لإعادة إعمار المدينة المنكوبة عقب انهيار سدَّيها في الـ 11 من سبتمبر الماضي، الذي خلف آلاف القتلى والجرحى ودمارا هائلا في البنيان.. فوجئ الجميع بإعلان اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار المدينة تأجيله لأسباب لوجستية، وهو ما فتح باب التساؤلات على مصراعيه عن الأسباب الحقيقية لهذا التأجيل؟

مبادرات أحادية
المبعوث الأممي عبد الله باتيلي عبّر عن قلقه من ظهور مبادرات أحادية الجانب ومتضاربة للأطراف الليبية لإعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة.
وأضاف باتيلي، وفقا لحساب البعثة على منصة إكس، أن الجهود الأحادية من شأنها أن تعطي نتائج عكسية، وتعمق الانقسامات القائمة في البلاد، وتعرقل جهود إعادة الإعمار.

أسباب لوجستية
تعليق باتيلي جاء عقب إعلان الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب في الـ 1 من أكتوبر الجاري، تأجيل موعد انعقاد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار مدينة درنة من الـ 10 من أكتوبر إلى الأول والثاني من نوفمبر المقبل.

ووفقا لبيان اللجنة التحضيرية للمؤتمر، فإن التأجيل جاء لأسباب لوجستية، ومن أجل منح الشركات الوقت اللازم لتقديم الدراسات والمشروعات التي ستسهم في عملية إعادة الإعمار، على أن يعقد في مدينتي درنة وبنغازي.

إعادة تقييم
باتيلي كان قد شدد، خلال لقائه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية “جوزيب بوريل” في الـ 28 من سبتمبر الماضي، على ضرورة إجراء تقييم مشترك لاحتياجات إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من العاصفة والفيضانات التي تلتها لضمان أقصى قدر من المساءلة في إدارة موارد إعادة الإعمار.

خطة شفافة
وفي السياق ذاته، أكد باتيلي، خلال لقائه خليفة حفتر ببنغازي في الـ 24 من سبتمبر الماضي، ضرورة وضع خطة وطنية شفافة وشاملة لإعادة إعمار درنة والمناطق التي دمرتها الفيضانات، وتنسيق أي جهد وطني يبذل لتجاوز الأزمة.

ورحب باتيلي، في السياق ذاته، بالتضامن الذي أبدته جميع المؤسسات والأجهزة الليبية، وتعاونها من أجل دعم المتضررين.

هياكل موحدة
وفي تخوف من تفتت الجهود في ملف إعادة الاعمار، دعا السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند في الـ 30 من سبتمبر الجاري، الليبيين إلى إنشاء الهياكل التي تجمع السلطات من جميع أنحاء البلاد معًا للاتفاق على النفقات ذات الأولوية وضمان تخصيص الأموال بصورة أكثر فعالية.

وقال نورلاند، وفقا لبيان السفارة الأمريكية، إن اقتراح عقد مؤتمر لإعادة الإعمار في بنغازي في العاشر من أكتوبر سيكون أكثر فاعلية إذا عقد بشكل مشترك وشامل، مشيرا إلى أن هذا التنسيق ضروري لضمان حصول ضحايا الفيضانات على الدعم الذي يحتاجون إليه.

شركات صينية
ومن جانب آخر، أعلن وزير الاستثمار في الحكومة الليبية علي السعيدي في الـ 29 من سبتمبر الماضي، تسلم حكومته خطابًا رسميا من ائتلاف الشركات الصينية “BFI”؛ للبدء بإعادة إعمار مدينة درنة تحت مظلة “مشروع مترو أنفاق ليبيا”.

وأضاف السعيدي، خلال مقابلة مع راديو “مونت كارلو” الفرنسي، أن الباب مفتوح أمام جميع الشركات للإسهام في إعادة إعمار درنة، لافتًا إلى أنهم يبحثون عن الدول التي من الممكن أن تسهم وتموّل مثل هذه المشروعات.

وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت، في الـ 23 من سبتمبر الماضي، عزمها تنظيم مؤتمر دولي في درنة في الـ 10 من أكتوبر المقبل لتقديم الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار المدينة، مشيرة إلى أن تنظيم ذلك المؤتمر جاء نزولا عند رغبة سكان المدينة.

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version