قال الخبير الدولي والمحلل السياسي الروسي “غريغوري تروفيمشوك”، إنه روسيا ستتعامل بعد زيارة نائب وزير الدفاع الروسي لليبيا ومقتل مؤسس فاغنر “يفغيني بريغوجين” مع ليبيا بشكل رسمي عبر وزارة الدفاع وليس عن طريق شركات خاصة كالسابق.
وأضاف “تروفيمشوك”، في تصريح للرائد، إن موسكو اتخذت مسارا للحد من نشاط الشركات العسكرية الخاصة، بحيث تتركز جميع أنواع التعاون في أيدي وزارة الدفاع، مشيراً إلى أن روسيا مضطره إلى ملء مكان فاغنر بتواجد رسمي للمحافظة على المواقع الاستراتيجية التي حققتها الشركة قبل تمرد رئيسها.
وتابع “تروفيمشوك” قائلاً، إن روسيا لا تريد أن تفقد وجودها على الأراضي الليبية، حتى لو ارتبط ذلك بمشاكل صعبة ولذلك استعجلت وزارة الدفاع زيارتها لليبيا.
وذكر “تروفيمشوك”، بأن موسكو تعتبر حفتر الطرف الأهم في العملية السياسية في ليبيا وعلى هذا سنشهد الفترة القادمة علاقات رسمية بين حفتر والقوات الروسية.
وأشار “تروفيمشوك”، إلى أن إفريقيا تمثل أهمية بالنسبة لموسكو، وخاصة ليبيا فهي تمثل الأهمية الكبرى، مبيناً بأن تركيا والدول الأخرى ذات المصالح في ليبيا قد تتوتر علاقاتها مع موسكو ولن تسمح لها بحرية التصرف في ليبيا.
وأوضح “تروفيمشوك”، إنه يجب أن تعمل موسكو على توطيد علاقاتها مع كافة الأطراف الليبية والمحافظة على وجودها الدبلوماسي في طرابلس.