تستمر أزمة شح الوقود وغاز الطهي في المنطقة الجنوبية مُنذ سنواتٍ عديدة رغم كل الحلول التلفيقية والوعود المتتالية من الجهات المعنية في الدولة.
وتأخذ الأزمة أبعادًا عدة، منها تهريب الوقود من قبل وارتفاع سعره في السوق السوداء وتأمين الطريق لوصوله من المستودعات الرئيسية إلى المحطات، حيث باتت الطوابير الطويلة ومبيت المواطنين في السيارات مشهدًا روتينيًا أمام محطات الوقود.
عميد بلدية أوباري أحمد ماتكو، قال إن أزمة الوقود في المدينة لا تزال مُستمرة مُنذ سنوات والوقود غير مُتوفر، وطوابير السيارات تصل إلى 2 كيلو متر على المحطات.
ماتكو في تصريح للرائد أوضح أن سعر غالون الوقود سعة 20 لترا في السوق السودة يصل إلى 70 دينارا، مُشيرًا إلى أن الجنوب الليبي يحتاج إلى أكثر من مليون ونصف لتر من الوقود يوميًا.
وفي سياق مُتصل تابع ماتكو أن الغاز غير مُتوفر نهائيًا، وسعر أسطوانة غاز الطهي يصل إلى 100 دينار.
وأكد ماتكو أنهم تواصلوا مع جميع الجهات المعنية، ولكن ليس هناك تجاوب، مُطالبُا الجهات الرسمية بالدولة التدخل بشكل عاجل.
ومن جهته أكد عميد بلدية بنت بية أشرف المصلح إن هناك نقصا كبيرا في الوقود داخل البلدية؛ بسبب نقص تزويد المحطات.
المصلح في تصريح للرائد أوضح أن الوقود متوفر بالسوق السوداء بسعر 80 دينار لـ 20 لترا، مشيرًا إلى أن غاز الطهي وصل سعره في السوق السوداء خلال هذه الفترة إلى 50 دينارا للأسطوانة.
بدوره ذكر عميد بلدية وادي عتبة المكلف محمد حسين أنه تعاني البلدية نقصا حادا في الوقود والغاز، مبينا أن هناك 3 محطات فحسب، ولا تسدّ حاجة المواطنين.
شركة البريقة لتسويق النفط أكدت سابقا توفر الوقود بمستودع سبها بكميات كافية وبرصيد يقدر بما لا يقل عن استهلاك أسبوعين.
وقالت الشركة في بيان لها “إن مسؤولية إيصال الوقود للمحطات تقع على عاتق شركات التوزيع.
وناشدت الشركة الجهات المعنية بضرورة ضبط ومراقبة توزيع الوقود؛ لضمان وصوله لمستحقيه دون إفراط أو تفريط، مشيرة إلى أن معدل كميات الوقود اليومية التي يتم توزيعها على محطات المناطق الجنوبية من خلال شركات التوزيع التابعة لها تصل إلى 800 ألف لتر في اليوم.