Menu
in

اجتماعات غير معلنة بين المنفي وحفتر وأخرى بين نجله صدام وقادة كتائب من المنطقة الغربية.. هل هناك صفقة سياسية تلوح في الأفق؟

في ظل عدم اتفاق مجلسي النواب والأعلى للدولة حتى الآن على المسارات الثلاثة للحوار، الدستورية والمناصب السيادية والسلطة التنفيذية تحاول عدة أطراف أخرى سحب البساط منهما لمحاولة خلق واقع سياسي جديد.

حيث كشفت وسائل إعلام عربية ومحلية عن لقاءات واجتماعات تجمع بين قيادات وممثلين عن حفتر وكتائب من المنطقة الغربية في الأردن برعاية أمريكية ولقاء آخر جمع بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي وخليفة حفتر في القاهرة بشكل غير معلن.

لكن ما هدف هذه اللقاءات؟

ولماذا تتزامن في هذا التوقيت؟

خلق واقع جديد

الكاتب الصحفي علي أبوزيد يقول، إن التوقيت الذي تجري فيه هذه اللقاءات والاجتماعات مهم، حيث تعقد مع تزايد الحديث عن تغيير لقواعد العملية السياسية في ظل عجز مجلسي النواب والأعلى للدولة عن التوافق الذين لم يبقَ أمامهما وقت طويل لإنجاز القاعدة الدستورية التي تواجه خلافات عميقة حول المواد المتعلقة بشروط الترشح.

وأضاف أبو زيد، في تصريح للرائد، أن أطراف هذه الاجتماعات واللقاءات يحاولون خلق واقع جديد يجعلهم في وضع تفاوضي أفضل وأقوى لرسم خارطة سياسية جديدة، وخطورة هذا المسار أنه بعيد عن أي مرجعية سياسية سوى مصالحهم الخاصة.

صفقة تضمن ترشح الجميع

ويرى الصحفي والناشط السياسي موسى تيهوساي، في تصريحه للرائد، أن لقاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بخليفة حفتر اليوم في القاهرة بالتزامن مع وجود قيادات من تشكيلات مسحلة من غرب ليبيا في الأردن؛ للقاء صدام حفتر؛ الغرض منه محاولة تجاوز النواب والدولة بعقد صفقة بين الرئاسي وحفتر والدبيبة تتضمن السماح بترشح الجميع.

سحب البساط من تحت مجلسي النواب والدولة

ومن جانبه رأى المحلل السياسي السنوسي إسماعيل أنه من خلال تتبع مسيرة الوضع السياسي منذ توقيع اتفاق الصخيرات يظهر بوضوح أنه من أبرز أسباب تعطيل العملية السياسية تعذر توافق مجلسي النواب والدولة وحتى محاولات رأب الصدع بينهما منيت بالإخفاق تلو الإخفاق وكانت التدخلات الدولية السلبية دائما حاضرة لتفسد التقارب كلما لاح التوافق بين المجلسين حول الأساس الدستوري الذي تقام عليه الانتخابات أو كما يفترض.

وأضاف السنوسي، في تصريح للرائد، أنه الآن يمكن القول، إن هناك توافقا اقترب كثيرا بين المجلسين وما لبثت ردود الفعل المحلية والدولية تترا؛ لتثير الشكوك حول إمكانية حصول التوافق حول الوثيقة الدستورية وأن تحركات المجلس الرئاسي تأتي في هذا الصدد، وكذلك لقاءات قيادات وممثلي حفتر شرقا مع قادة الكتائب المسلحة غرباً تأتي في سياق محاولة سحب البساط من تحت مجلسي النواب والدولة بعد أن سنحت سانحة التوافق الذي تعذر لسنوات طويلة.

وتابع السنوسي أن الوضع الآن في انتظار مخرجات تلك الاجتماعات وإن كانت تدفع في اتجاه دعم التوافق بين المجلسين لإنجاز الانتخابات في أسرع وقت ممكن وترتيب البيت الليبي بما يؤهل الأرضية اللازمة لتحقيق الاستحقاق الانتخابي أم أنها تأتي ضمن سياسات التأزيم التي ترفض الحلول الموجودة ولا تطرح بدائل واقعية يمكن ترجمتها على أرض الواقع؟

كُتب بواسطة Juma Mohammed

Exit mobile version