أثار تعيين رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة لبعض من أعضاء مجلس النواب، سفراء بالخارج، استغراب الكثير بسبب المواقف الهجومية السابقة لمجلس النواب وأعضائه، حيث شن الدبيبة في عدة تصريحاته له هجوما على مجلس النواب، ووصف قراراته بـ”العبث والتدليس والتزوير”، واعتبر مايقوم به مجلس النواب، محاولة يائسة لعودة الانقسام.
ولم يتوقف الدبيبة عند هذا الحد من الهجوم على مجلس النواب، بل خرج الدبيبة في مظاهرات تطالب بإسقاط المجلس.
تعيين الدبيبة لعضو مجلس النواب عن الدائرة الفرعية غات “صالح همة” سفيرا لليبيا لدى الجزائر كان آخر التعيينات التي شملت أعضاء من مجلس النواب، فقد سبقها تعيين عضو مجلس النواب عن ترهونة أبوبكر سعيد سفيرا لليبيا لدى بلغاريا في الـ 3 من أغسطس الجاري بعد تقديمه لأوراق اعتماده بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة صوفيا.
واعتمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي عضو مجلس النواب محمد آدم لينو سفيرا دائما لليبيا لدى الاتحاد الإفريقي، في يونيو الماضي بعد تعيينه من قبل الدبيبة.
كما عيين في ديسمبر الماضي عضو مجلس النواب عبد المطلب ثابت مندوبا جديدا لدى جامعة الدول العربية.
وأدى عضو مجلس النواب الليبي عبد المطلب ثابت اليمين القانونية أمام رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وسط هذه القرارات يبقى التساؤل ما سبب تناقض مواقف الدبيبة حيث يهاجم في تصريحات بشكل متواصل مجلس النواب ويقوم بتعيين أعضاءه سفراء؟