in

مظاهرات الجمعة.. ردود فعل محلية و دولية واسعة

شهدت المدن الليبية أمس الجمعة مظاهرات حاشدة احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وانسداد الواضع السياسي في البلاد

بينما عبرت جهات محلية عدة عن تأييدها لمطالب المتظاهرين واستنكارها لأعمال العنف والتخريب

طالبت جهات دولية عدة الجهات السيادية في الدولة إلى الاستماع لمطالب المتظاهرين، وضرورة الإسراع في تنفيذ مسار يؤدي إلى إجراء الانتخابات في أقرب الآجال

النواب والرئاسي

المجلس الرئاسي قال في تعليقه على أحدث الأمس، إنه في حالة انعقاد مستمر ودائم حتى تتحقق إرادة الليبيين في التغيير، وإنتاج سلطة منتخبة يرضى عنها الليبيون.

واضاف الرئاسي وفقا لصفحته على الفيسبوك أنه لن يخيب آمال وإرادة الشعب بالعيش في دولة تنعم بالأمن والاستقرار الدائم.

وأكدت رئاسة مجلس النواب، في بيان لها، على حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن رأيهم بكل حرية للمطالبة بحقوقهم، وهذا ما يكفله لهم الدستور والقانون.

وأدان بيان المجلس في الوقت ذاته قيام البعض بأعمال تخريب وحرق مقار الدولة والعبث بمقدرات الشعب الليبي، معتبرا أن هذه جرائم يُعاقب عليها القانون ولا تمثل المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم الشرعية.

بيانات دولية

المبعوث الإيطالي إلى ليبيا “نيكولا أورلاندو” دعا إلى أن تظل المظاهرات المعبرة عن إرادة الناس سلمية ودون معوقات، مشيرا الى أن المظاهرات في ليبيا هي دعوة لليقظة للطبقة السياسية بأكملها.

ومن جانب آخر فقد طالب سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا “خوسيه ساباديل” بسماع أصوات المطالبين بالتغيير، مؤكد على ضرورة أن تكون الاحتجاجات سلمية، مشيرا إلى أن الناس يريدون التغيير من خلال الانتخابات ويجب أن تسمع أصواتهم.

المستشارة الأممية ستيفاني وليليامز دعت الى احترام وحماية حق الشعب في الاحتجاج السلمي، بينما وصفت أعمال الشغب والتخريب كاقتحام مقر مجلس النواب في طبرق بغير المقبولة على الإطلاق.

وأضافت ويليامز في مداخلة مع إذاعة بي بي سي أن الاحتجاجات دعوة صريحة للطبقة السياسية لتنحية خلافاتهم جانبا وإجراء الانتخابات التي يريدها الشعب الليبي.

السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند عبر هو الآخر عن عن قلق الولايات المتحدة العميق بشأن الجمود السياسي والاقتصادي والمالي الذي أدى إلى مشاهد الاضطرابات بالأمس في جميع أنحاء البلاد وذلك خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.

بلديات

بلدية طبرق أعلنت تأييدها للخروج السلمي للمطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الليبي، مستنكرة حرق مجلس النواب في المدينة أمس الجمعة+ احتجاجًا على الأوضاع السياسية.

وفي سياق متصل قال عميد بلدية مصراتة محمود السقوطري، إن حكومة الوحدة والشركة العامة للكهرباء هي من تتحمل زمة الكهرباء الحاصلة، مؤكدا استعدادهم للوقوف مع مطالب أهالي وشباب مصراتة الذين خرجوا في مظاهرات أمس الجمعة “وكلهم حرقة وحسرة لما وصل إليه حال الوطن و المواطن من فساد وتردٍ للخدمات”

المجلس التسييري ترهونة أكد دعمه التام واصطفافه إلى جانب الشعب المطالب بحقه في العيش الكريم الذي خرج في مظاهرات سلمية أمس الجمعة، معتبرا في الوقت ذاته الاعتداء على مقر ديوان المجلس جريمة ممنهجة، لكن هذه الأفعال لا تربطها أي صلة بالمظاهرات التي خرجت أمس الجمعة.

واستنكر المجلس البلدي القره بوللي ومنظمات المجتمع المدني ومشايخ وأعيان وحكماء البلدية الاعتداء على مقر بلدية القره بوللي، وحرق وإتلاف ممتلكاته بشكل كامل، مؤكدين تأييدهم للتظاهرات السلمية.

مظاهرات واسعة

وخرج المئات من المواطنين أمس الجمعة في عدد من المدن الليبية في تظاهرت حاشدة سميت بيوم الغضب؛ احتجاجا على تردي الأوضاع المعييشية وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، إضافة إلى مطالبة الجهات المسؤولة في الدولة بالإسراع في تنفيذ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أو التنحي من المشهد

وشملت المظاهرات أمس الجمعة عددا من المدن الليبية بداية من العاصمة طرابلس ومصراتة وطبرق وسبها والبيضاء وترهونة والقربولي وغيرها من المدن، وأمام مقار الجهات الرسمية كمبنى رئاسة الوزراء بطرابلس ومبنى مجلس النواب في طبرق.

وتخللت هذه المظاهرات أعمال عنف وتخريب وحرق لمقار عديد من المؤسسات كان أولها مقر مجلس النواب في مدينة طبرق، إضافة إلى إغلاق الطرق الرئيسية في العاصمة طرابلس والطريق الساحلي مصراتة طرابلس وإشعال النيران في إطارات السيارات.

عندما توظف الإنجازات الوهمية كمسكنات كيف ستكون النتائج ؟؟؟

جلسة منتظرة لمجلس الأمن في يوليو القادم بشأن الأوضاع في ليبيا