in

جلسة منتظرة لمجلس الأمن .. مخاوف من حل البعثة الأممية.. وترقب للحل الليبي _الليبي

وسط ترقب لما سينتج عن اجتماع مجلس الأمن بخصوص ليبيا تواجه البعثة الأممية خطر البقاء في حال استمر الخلاف الروسي الأمريكي حول تعيين المبعوث الجديد.

بينما يرى مراقبون أن خطر حل البعثة الأممية يضع جميع الأطراف الليبية المتصارعة أمام تحدي التعجيل بالتوافق بينها على حل داخلي ليبي-ليبي وتجنب أي مغامرات تعقد الأزمة.

مبعوث أممي جديد

مجلس الأمن يعقد الاثنين المقبل، جلسة إحاطة مفتوحة تعقبها مشاورات مغلقة بشأن الوضع في ليبيا حيث سيتم مناقشة الاضطرابات السياسية المستمرة في ليبيا والناجمة عن وجود حكومتي الدبيبة، وباشاغا وفقا لموقع المجلس.

كذلك فإن موضوع تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا سيكون على طاولة المباحثات خاصة مع قرب انتهاء تكليف المستشارة الأممية ستيفاني وليامز في 30 من الشهر الجاري.

تهديد روسيا

وكانت روسيا قد هددت خلال جلسة المجلس الأخيرة في أبريل الماضي باستخدام حقّ النقض (الفيتو) ضدّ أي مشروع لتمديد ولاية البعثة الاممية لأمد طويل مشترطة تعيين المجلس لمبعوثً جديد سريعا وذلك عقب خلاف نشب بينها وبين الولايات المتحدة التي تمسّكت ببقاء الأمريكية ستيفاني وليامز على رأس هذه البعثة بالإنابة وفقا لمصادر دبلوماسية لفرانس 24.

فشل في التمديد

وعلى خلفية الخلاف الروسي الامريكي أصدر مجلس الأمن في أبريل الماضي قراراً بتمديد عمل البعثة اثلاثة أشهر فقط، في حلّ وسط تقدّمت به بريطانيا لوضع حدّ للنزاع الأمريكي الروسي حول هذه المسألة استمرّ أياماً عدّة.

ووفقا لمصادر دبلوماسية فقد تمّ التوصّل إلى هذا الحلّ الوسط بمبادرة من بريطانيا بعدما حال الخلاف بين روسيا وامريكا دون الاتفاق على نصّ يمدّد عمل البعثة لفترة أطول

مرتين متتاليتين

الخلاف الروسي الأمريكي لم يكن خلال الجلسة الأخيرة للمجلس فقط فقد سبق لروسيا أن منعت مرتين متتاليتين قراراً بتكليف الدبلوماسية الأميركية السابقة، ويليامز، بولاية البعثة بمدة قانونية طويلة، وسمحت فقط بتمديد تكليفها بالإشراف عليها تحت مسمى “مستشارة الأمين العام”، حتى الاتفاق على مبعوث دولي.

ووفقا لتصريحات متطابقة لمصادر دبلوماسية داخل مجلس الأمن لوسائل إعلام دولية فإن روسيا تحفظت على تعيين ويليامز كمبعوث أممي في ليبيا؛ لأنها تعتبرها “طرفا غير محايد” يعمل من أجل صالح الولايات المتحدة وتنفيذ أجندتها في ليبيا.

تحذير روسي

وكان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا،” قد حذر عقب التصويت على مشروع قرار تمديد عمل البعثة لـ 3 اشهر فقط من أنه “إذا رأت موسكو أن عملية تعيين مبعوث جديد تتبأطأ مرة أخرى بسبب المصالح اللحظية لشخص ما، فسيتعين علي موسكو ا التوصل إلى استنتاجات خطيرة إلى حد ما فيما يتعلق بمستقبل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.”

حل البعثة

وقالت كالة “نوفا” الإيطالية في مايو الماضي نقلا عن مصادر مطلعة: أنه إذا لم يحدث توافق على تعيين مبعوث جديد للبعثة في غضون ثلاثة أشهر، وهو أمر ممكن، فسيكون القرار هو تأجيل فني جديد قصير الأجل أو حل البعثة، كما توقعت ذات المصادر أن يكون المبعوث الأممي الجديد أن يكون أفريقياً.

ترشيحات إفريقية

مع استعداد المستشارة الأممية ستيفاني وليامز لترك منصبها في 30 يونيو  كشف موقع أفريكا أنتليجنس الاستخباراتي أنّ الاتحاد الأفريقي أرسل مؤخرا قائمة بـ4 مرشحين إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لشغل منصب رئيس البعثة الأممية في ليبيا.

وأوضح الموقع أنّ الاتحاد الأفريقي قدم في أوائل يونيو قائمة بالمرشحين المحتملين إلى غوتيريش، تضم وزير الخارجية السوداني السابق مصطفى عثمان إسماعيل ، ووزير الخارجية الموريتاني السابق إسماعيل ولد الشيخ.

والغاني محمد بن شمباس الممثل الخاص للأمم المتحدة لغرب إفريقيا من 2014 إلى 2021، ومامان سامبو صديقو من النيجر وهو الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

فهل سيستطيع مجلس الأمن في جلسته المقبلة بعد كل هذه الخلافات تعيين مبعوث جديد للبعثة الأممية في ليبيا خلفا للسلوفاكي “يان كوبيتش” المستقيل في نوفمبر الماضي مما سيسهم في عودة البعثة لممارسة دورها بقوة من جديد؟

موقع فرنسي: باشاغا قد يضطر لإعادة تشكيل حكومته لتوسيع تحالفاته

صنع الله: ندرس إعلان حالة القوة القاهرة خلال الـ72 ساعة القادمة