Menu
in

وسط دعوات دولية للحفاظ على الهدوء.. الدبيبة ينشئ جهازا للطيران المسير.. أين دور الرئاسي؟

لا يزال التوتر العسكري ومحاولة التحشيد هو المسيطر على الموقف ورغم الدعوات الدولية إلى أهمية الحفاظ على الهدوء على الأرض، ودعم وقف إطلاق النار

يستمر رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة في إصدار العديد من القرارت ذات الطابع العسكري والأمني آخرها إنشاء جهاز للطيران المسير، وكل ذلك وسط غياب واضح لأي دور للمجلس الرئاسي!

دعوات للهدوء

وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية “روزماري ديكارلو” دعت خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن أمس الخميس، إلى الحفاظ على الهدوء ودعم المسار الدستوري والانتخابي لتلبية مطالب الشعب الليبي في الديمقراطية.

وأكدت “ديكارلو” على أهمية المحافظة على وقف إطلاق النار, مضيفة أن العملية السياسية في ليبيا لا تزال على قيد الحياة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الدعم والوحدة الدولية لتحقيق السلام في ليبيا.

جهاز للطيران المسير

الدبيبة قابل هذه الدعوات الأممية والدولية من قبلها بمزيد من الإجراءات التي يعتبرها بعضهم نوعا من التحشيد فقد قرر الدبيبة إنشاء جهاز للطيران الإلكتروني برئاسة العميد المهندس الهادي مخلوف.

ويتولى الجهاز وفقا لقرار الدبيبة مهمة تنظيم استعمال الطائرات من دون طيّار في مجالات الدفاع والأمن والتصوير الفوتوغرافي والمراقبة.

إعفاء سياسي

يأتي هذا القرار من الدبيبة عقب قراره إعفاء عدد من القيادت الأمنية والعسكرية من مناصبها؛ نتيجة دعمها رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا فقد أعفى الدبيبة نائب رئيس جهاز المخابرات الليبية للشؤون الأمنية العقيد مصطفى قدور من منصبه، إضافة إلى إعفاء مدير إدارة الاستخبارات العسكرية أسامة الجويلي من مهامه.

وأصدر دبيبة – بصفته وزيرا للدفاع في حكومته- أمراً للكتيبة 166 مصراتة بقيادة محمد الحصان بالتراجع عن حماية منظومة النهر الصناعي بمنطقة الشويرف، وتكليف ميليشيا تابعة له بتسلم مهام الكتيبة 166 مصراتة.

أين الرئاسي؟

هذه القرارت تأتي وسط غياب كامل للمجلس الرئاسي وتجاهل لصلاحياته وقرارته فقد أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أن القرار الصادر بإقالة “قدور” من المخابرات ليس من اختصاص رئاسة الجهاز، بل هو من اختصاصات المجلس.

وكان المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، قد أصدر أوامره إلى وزارة الدفاع و رئيس الأركان العامة للجيش الليبي وإدارتي الاستخبارات العسكرية والشرطة، دعا فيها إلى حظر الوحدات العسكرية من التحرك بآلياتها خارج ثكناتها وأماكن تمركزها، وهو ما تجاهله الدبيبة في قرارته طوال الفترة الماضية إلى الآن.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version