Menu
in

 ملفات تكشف صراع السلطة بين الدبيبة ووزرائه في قطاع الصحة

كثيرة هي الأحداث المتتالية والمتعاقبة والتي تكشف الصراع بين رئيس الحكومة المنتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة وبين ووزيري الصحة في حكومته

وبينما يصدر الدبيبة قرارت كثيرة دون الرجوع إلى صاحب الاختصاص في وزارة الصحة فإن وزير الصحة المكلف رمضان أبو جناح ووزير الصحة الموقوف على الزناتي يتفقان على أن ما يقوم به الدبيبة هو تدخل في اختصاصات الوزارة وغير قانوي.

صراع اختصاصات

نائب ريس الحكومة ووزير الصحة المكلف رمضان أبوجناح يقول في الـ 6 من أبريل، إن قرار الدبيبة إنشاء جهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية صادر بالمخالفة لأحكام القانون.

وأضاف أبو جناح في مخاطبة للدبيبة أن هذا القرار يسلب وزارة الصحة اختصاصها الأصيل، مطالبا سحب القرار الصادر بالمخالفة للتشريع؛ لأنه سيؤدي لتعارض الاختصاصات وتداخل المهام.

هيئة جديدة!

واستمرارا لمسلسل صراع الاختصاصات أعلن الدبيبة في الـ 17 من فبراير الماضي ضمن كلمته بالاحتفال بذكرى الثورة في ميدان الشهداء بطرابلس إنشاء هيئة جديدة مسؤولة عن علاج جرحى الحروب، كاشفًا تخصيص مليار دينار لها، مضيفا أنها شُكِّلت لرعاية الجرحى في الداخل والخارج، والقضاء على الفوضى في هذا الملف.

إلغاء اتفاق زيادة مرتبات الصحة

عقب اتفاقهم مع أبو جناح على قرار زيادة مرتبات الصحة قال رئيس النقابة العامة للأطباء محمد الغوج، في تصريحات صحفية في ديسمبر الماضي، إن أبوجناح تعرض لضغوطات من الدبيبة، ومن الواضح أن الدبيبة يريد إعلان الاتفاق بنفسه؛ لأخذ الزخم والسبق.

الدبيبة والزناتي

الصراع على الاختصاصات بدأ منذ زمن بين الدبيبة ووزير الصحة الأسبق في حكومته على الزناتي قبل أن يوقف من قبل النائب العام في قضايا فساد.

الزناتي قال في لقاء متلفز، ‏ردًا على تصريح الدبيبة ضده في الـ 15 من يناير، إنه يحاول التعامل مع تدخلات رئاسة الوزراء في عمل وزارة الصحة، مؤكدا أنه لن يسمح لمستشار الصحة لدى رئيس الوزراء أن يتدخل في اختصاصاته.

وفي ذات السياق طالب وزير الدولة لشؤن مجلس الوزراء من وزير الصحة عادل جمعة مراجعة اللائحة التنفيذية والتنظيمية لجهاز الإمداد الطبي، بينما اجتمع الدبيبة بنفسه، في الـ 22 من يناير الماضي، مع إدارة الإمداد الطبي في غياب وزير الصحة قائلا، إن وزارة الصحة تعرقل خطط استيراد الأدوية من الإمداد الطبي.

الصراع على الأموال

وعقب اجتماعه مع لجنة إدارة جهاز الإمداد الطبي في الـ 12 من يناير الماضي وجه الدبيبة، وزير المالية باستثناء بند دعم الأدوية في الميزانية العامة من آلية صرفها كأرباع سنوية وصرف المخصصات بالنصف الأول من العام الجاري

ومن جهة أخرى خاطب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة وزير الصحة؛ لغرض تفعيل العطاء العام للعام 2022.

بينما اعترف الدبيبة خلال كلمته أمام مسؤولي الجهاز بصرفهم مبلغا خياليا بقيمة 2 مليار دولار عشوائيا خلال شهور في قطاع الصحة, وأن الوزارة رفضت طلبه إسناد تشغيل مراكز الغسيل الكلوي إلى شركات خاصة وأن شراء الأدوية يجب أن يسند إلى شركات ليبية بدل الوكلاء الأجانب

التعيينات بترضيات

التدخل في شؤون القطاع وإعاقة عمله لم تتوقف فيما سبق، بل أضيف إلى ذلك القيام بتعيينات من باب الترضيات.

فقد غيّر الدبيبة في سبتمبر 2021 رئيس الإمداد الطبي، ثم تراجع عقب تمسك الوزير بحق ترشيحه ليرد الدبيبة في الـ 12 من يناير أن الوزارة ترفض التغيير، وتسبب معاناة لجهاز الإمداد الطبي

من جانبه قال وزير الصحة الموقوف على الزناتي في الـ 15 من يناير، إن الدبيبة يقود بنفسه مرافق صحية ويرفض تبعيتها القانونية لوزير الصحة، وأن من رشحهم الوزير لملاحق صحية في السفارات قد جرى رفضهم، وأن معظم التعيينات تجري بترضيات.

شراء مصحة المروة

وبينما أعلنت الحكومة في الـ13 من سبتمبر 2021 شراء مصحة المروة الخاصة في مدينة ببنغازي بمبلغ 250 مليون دينار، قال وزير الصحة الموقوف على الزناتي، إن الدبيبة هو من قرر أن تشتري الدولة مصحة المروة بعد أن كلمه صاحب المصحة، وأنه هو من حدد سعر شرائها.

لقاحات كورونا

وعقب منح الثقة لحكومته أصدر الدبيبة في الـ 14 من مارس 2021 قرارا، ثم يتراجع عنه بحل اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، معلنا أنه سيتولى شخصيا ملف لقاحات كورونا .

ومن جانبه قدم رئيس اللجنة العلمية خليفة البكوش، في الـ 6 من أبريل 2021 استقالته؛ احتجاجا على تجاوزها من قبل الحكومة لتعود الحكومة مجددا وتحل اللجنة وتسند ملف كورونا إلى الوزارة ليكشف الدبيبة في الـ 25 من يوليو الماضي عن تخصيص 500 مليون دينار جديدة لمواجهة كورونا.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version