شدّد السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا “ريتشارد نورلاند”، على ضرورة التركيز على المسار الانتخابي في ليبيا، مُؤكداً إمكانية إجراء الانتخابات قبل يونيو المقبل إذا توصل القادة الليبيون إلى التسويات للأزمة.
وقال “نورلاند” في حواره مع شبكة “سى أن أن” الأمريكية، أن أي قادة ليبيين يُنظر إليهم على أنهم معطّلون للعملية الانتخابية، يدركون أنهم سيُضطرون إلى المحاسبة من الشعب الليبي، مشيراً إلى أن التحدي الآن يتمثل في تحديد موعد جديد للانتخابات وعدم تجاوزه مرة أخرى كما حدث مع موعد 24 ديسمبر، مشدداً على عدم تأخير الموعد مدة طويلة حتى لا يفقد الليبيون إيمانهم في العملية الانتخابية برمتها.
وأوضح “نورلاند” أن “ويليامز” تقود جهوداً لإعادة الأمور إلى نصابها، وإجراء الانتخابات وفق الإطار الزمني الذي حددته خارطة طريق ملتقى الحوار الذي ينتهي في يونيو المقبل.
وأكد “نورلاند” أن الليبيين وحدهم من يقررون إن كانوا يريدون شخصاً مطلوباً لدى محكمة الجنايات الدولية في إشارة لسيف القذافي، أو شخصاً شن هجوماً عسكرياً على العاصمة طرابلس في إشارة لحفتر أو شخصاً تعهد بعدم الترشح، أن يكون رئيساً لبلادهم في إشارة لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.
وفي سياق متصل ذكر “نورلاند” أن لروسيا مصالح مشروعة في ليبيا، لكن مرتزقة “فاغنر” كان لها دور مزعزع للاستقرار ومقسّم للبلاد، وهو ما يؤكد ضرورة مغادرة كل القوات الأجنبية والمرتزقة.
وبيّن “ريتشارد” بعض المرتزقة السودانيين غادروا البلاد بالفعل، مؤكداً دعم الولايات المتحدة لجهود الأمم المتحدة في هذا الملف.