in

لماذا أعيد تكليف “وليامز” مستشارة لـ”غوتيريش” في ليبيا، قبل أسبوعين من الانتخابات؟

عين أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” نائبة المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، “ستيفاني وليامز” مستشارة له في ليبيا، بعد إعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا “يان كوبيش” استقالته التي يفترض أن تنتهي مدتها هذه الأيام.

وفي خطوة قد تكون استباقية نتيجة الخلافات بين عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول اختيار مبعوث أممي جديد، وأخّر ذلك اعتراض روسيا على تعيين البريطاني “نيكولاس كاي” في منصب مبعوث خاص للأمم إلى ليبيا.

ورغم ذلك فإن لتعيين “وليامز” في هذا الوقت خاصة قبل وقت قريب من الانتخابات المتوقع إجراؤها في الـ24 من ديسمبر الجاري، دلالات واضحة، خاصة لدورها المعروف في تحديد هذا الموعد عندما كانت تقود لجنة الحوار السياسي الليبي الذي أنتج خارطة طريق بعد جهود كبيرة وطويلة.

ومصداقاً لذلك، فقد أتت بيانات ورسائل المباركة والتأييد لتعيين “وليامز” بخير دليل على أن هذه المرأة، كان لها دور مميز وواضح، في تحديد نهاية للأزمات الليبية بتحديد موعد الانتخابات الذي ظل سابقوها عاجزين عن تحديده.

المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” قال إن تعيين “ستيفاني ويليامز” كمستشار خاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا في هذا المنعطف الدقيق هو خبر سار، ونحن نتطلع إلى دعمها، لدفع العملية السياسية والأمنية التي تقودها ليبيا والتي ساعدت في تشكيلها.

الاتحاد الأوروبي عن طريق سفيره في ليبيا “خوسيه ساباديل” صرح قائلا: أعتبر تعيين وليامز في هذا المنصب، بأنه مفتاح لنجاح العملية السياسية في ليبيا.

المحلل السياسي موسى تيهوساي، قال إنه على الرغم من أن “وليامز” كان لها دور كبير في التوصل إلى اتفاق جنيف الذي انبثقت عنه الحكومة الحالية واعتماد موعد لإجراء الانتخابات إلا أن خارطة الطريق التي أدت لاتفاق الأطراف الليبية عليها لم يعمل بها أحد تقريبا خصوصاً البرلمان الذي تصرف بشكل أحادي في صياغة الطريق للانتخابات وهو ما سيجعل دور ستيفاني كمستشارة يواجه صعوبات جمة.

وأضاف تيهوساي في تصريح للرائد، أن تأثيرها لن يكون مثل السابق في المرحلة الاولى من عملها خصوصا مع الانقسام الحاد في مجلس الأمن حول تسمية مبعوث أممي جديد، وأعتقد أن روسيا لن تساعد عملها، لأنها ترى أنها مبعوثة من الديمقراطيين المناوئين لموسكو ولن تساعد في ترسيخ رؤيتها للمشهد القادم في ليبيا خاصة ما يتعلق بالمترشحين كسيف وحفتر.

وقال المحلل السياسي عبد العزيز الغناي، إنه “وليامز” ستكون لها أولويات، أهمها إنقاذ خطتها المنبثقة عن مسار برلين، وإن كانت لم تشرف عليها أو ترعها لكن ضعف إمكانيات “كوبيتش” تسببت فيما وصلنا اليه الآن.

وأضاف الغناي في تصريح للرائد، أن تركيز وليامز سيكون على ابتكار خارطة جديدة تنقذ هذه الخارطة التي لم تلزم الأطراف الفائزة في جنيف فبراير الماضي، متوقعاً حتمية تأجيل الانتخابات لأن السلطات التنفيذية لم تهيئ لها، إضتفة لفشل لجنة الـ75 في إقرار قاعدة دستورية وتملص كثير من أعضائها من التزاماتهم وتقلدهم مناصب أهدتها لهم السلطات التنفيذية الحالية.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي عادل عبد الكافي، إن امتلاك “وليامز” لمفاتيح إدارة الأزمة بتواصلاتها السابقة مع الأطراف المحلية، هي من جعلت “غوتيريش” يعينها في هذا المنصب المهم.

وتابع عبد الكافي في تصريح للرائد، بإن الليبيين سيتساءلون عن موقفها من ترشح مجرمي الحرب كحفتر ومطلوبين لدي الجنائية الدولية كسيف القذافي في الانتخابات، وما هي فاعلة في عملية التزوير في بطاقات الناخبين.

مجلس النواب يعقد جلسة برئاسة النائب لمناقشة تطورات العملية الانتخابية

متلازمة انقطاع الكهرباء.. بين وعود الحكومة واستمرار الانقطاع