in

بعد ترشح المطلوب للجنائية الدولية سيف القذافي للرئاسة.. ما تأثيرات ذلك محليا ودوليا؟

36 يوما تفصل ليبيا عن أول انتخابات رئاسية في تاريخها، بعد صراعات وحروب طاحنة وانقسامات واقتصاد صعب، حيث لا يخفى على أحد صعوبة الخطوات الأخيرة نحو الـ 24 من ديسمبر، تتمثل في الاختلاف بين شخصيات قيادية وخصام بين المجلس الأعلى للدولة والنواب وعدم وضع قاعدة دستورية بعد.
ازداد المشهد إرباكا بعد إعلان سيف القذافي ترشيح نفسه للرئاسة، فدور سيف معروف في قمع ثورة الـ 17 من فبراير، مرورا بصدور أمر باعتقاله من قبل محكمة الجنايات الدولية سنة 2011 ومطالباتها السلطات الليبية بتسليمه مرارا وتكرارا ولكن دون جدوى.
ورافق خبر ترشح ابن القذافي للرئاسة احتجاجات واسعة في مدن مختلفة وإغلاقا لبعض المكاتب الانتخابية في الخمس وزليتن والزاوية وغيرها، حيث يطالب المحتجون بسحب ترشح سيف القذافي لضلوعه في جرائم ضد الإنسانية خلال الثورة.
محليا ودوليا.. ما تأثيرات سيف القذافي للانتخابات الرئاسية؟

إرباك للمشهد

في هذا السياق قال المحلل السياسي موسى تيهوساي، إن ظهور سيف الإسلام القذافي حراً وإعلان رغبته في الترشح لرئاسة ليبيا يمثل مفاجأة وقد تؤدي إلى إرباك المشهد الليبي برمته خصوصا ما يتعلق بمسار الانتقال السياسي والانتخابات .
وأضاف “تيهوساي” في تصريحات للرائد، أنه قد يكون بداية لتدخل أكثر خشونة في الانتخابات الليبية وإشعالا لفتيل صراع بين واشنطن وموسكو، خصوصا أنه ينظر إليه أمريكيا على أنه الورقة الروسية الأخيرة التي تدفع بها في المساومات الكبرى مع الغرب والولايات المتحدة .
كما أن الأمريكان قد لا يعلنون رفضهم لترشح سيف، حتى لا تتخذه روسيا مبررا لتتدخل في الانتخابات وتغير نتائجها كما تريد وهو أمر تجيده موسكو جيدا.. وهو ما يجعل الانتخابات الليبية استثنائية بامتياز
وفي ما يتعلق بمسألة المطالبة الجنائية رد “تيهوساي” بأنها ستكون خاضعة لمساومات دولية أخرى وقد لا تمثل شيئا بالنسبة لترشحه، لا سيما بعد ما ترشح حفتر الذي قتل آلاف الليبيين وما تزال آثار جرائمه تكتشف في ترهونة.

قد تلحق ليبيا عقوبات بسببه

ومن جانبه قال المحلل السنوسي إسماعيل، الثلاثاء، إن سيف القذافي تمكّن من الناحية القانونية الليبية من تجاوز المتطلبات والمسوغات التي يفرضها قانون الانتخاب فقدم ترشحه واستلم بطاقته الانتخابية .
وأشار السنوسي في تصريح للرائد، أن تأثير أمر الاعتقال الصادر من مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية هو سياسي وليس هناك أثار قانونية تذكر على سيف القذافي شخصيًا ولكن هناك مخاوف من عقوبات دولية قد توقع ضد ليبيا في حالة عدم تجاوبها مع الجنائية الدولية .
وأوضح السنوسي إلى أنه في انتظار ما الذي سيقدمه أصحاب المصلحة في الطعن في خطوته المفاجئة، فقد أحدث سيف من الناحية السياسية أزمة بشكله ومضمونه، وأثار مخاوف جمة لدى الأوساط الفبرايرية وأعاد للأذهان الصراع الحاد بين ثوار فبراير والنظام السابق .

في كل الأحوال هناك مخاوف من جهة الأطراف التي ليس في مصلحتها إتمام الاستحقاق الانتخابي، من أن تشجع على عرقلة موعد الانتخابات الذي أصبح محل اتفاق بين أغلب الأطراف الليبية المتأهبة للدخول في السباق الانتخابي الرئاسي والبرلماني وستبقى تلكم المخاوف رهينة لمصير الترشح المثير للجدل لنجل القذافي وخليفته الذي كان يعد لتولي حكم البلاد قبل ثورة فبراير .

دون التحقيق في شُبه الفساد والتزوير بالمليار الأول … الحكومة تخصص مليارا ثانيا لدعم الزواج

الخطوط الجوية الليبية: استئناف الرحلات بين مطارَي معيتيقة و بنينا الأربعاء