Menu
in

“عون” و”صنع الله” … عجز حكومي في احتواء الخلافات … ومخاوف من تأثر قطاع النفط بها

يبدو واضحا العجز الحكومي في احتواء الخلاف بين وزير النفط محمد عون ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، على الرغم من وساطة الدبيبة السابقة ومحاولة معالجة ذلك، وسط تخوفات من تأثر العمل في قطاع النفط عقب انتعاشه وزيادة الإنتاج إلى أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا حيث يعد ركيزة الاقتصاد الوطني

وبينما ألغى الدبيبة قرار “عون” القاضي بإقالة “صنع الله” للمرة الأولى في سبتمبر الماضي عاد عون لإقالته للمرة الثانية فما السبب؟

للمرة الثانية

وزير النفط والغاز، محمد عون، عزا قرار الإيقاف إلى عدم التقيد بالإجراءات والضوابط الخاصة بأخذ الإذن المسبق في أي مهمة عمل رسمية، كما أنه لم يقدم التقرير اللازم بشأن مهام داخلية، إضافة لعدم تقيده بالتسلسل الإداري.

محاولة فاشلة

الخلاف بين الوزارة والمؤسسة كان قد اشتعل قبل حوالي شهرين على خلفية إقالة وزير النفط لـ”صنع الله” في الـ 25 من أغسطس الماضي ما دفع رئيس الوزارء لدعوتهم لاجتماع في الـ 5 من سبتمبر الماضي، حيث طالبهما بمعالجة الإشكاليات التي سردها كلاهما لتجنُّب تكرارها، مؤكدًا على أهمية استقرار القطاع النفطي.

قرار ملغي

وأصدر رئيس الحكومة في الـ 18 من سبتمبر الماضي قررا بسحب وإلغاء قرار وزير النفط القاضي بإيقاف رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله” عن العمل، وعد جميع القرارات والمراسلات وكافة الإجراءات المتخذة بهذا الشأن معدومة الأثر القانوني من تاريخ صدورها.

عون لم يقتنع

يبدو أن قرار الدبيبة لم يعجب كثيرا وزير النفط حيث علقت عليه الوزارة في الـ 21 من سبتمبر بالقول إنها رصدت ترحيب مؤسسة النفط بقرار الدبيبة الذي جاء بناءً على إجراءات تتفهمها، ولا توافق على جزء كبير منها، مؤكدة على ضرورة الالتزام بالقوانين والقرارات المنظمة لقطاع النفط، ومخرجات الاجتماع الذي عقد بين الدبيبة وعون وصنع الله، داعية الأخير الى انتهاز الفرصة لإبعاد القطاع عن شبح الخلافات، حسب بيانها على فيسبوك

صنع الله يرحب

أما المؤسسة الوطنية للنفط فقد رحبت بقرار الدبيبة القاضي بإلغاء إقالة رئيسها مؤكدة التزامها بتعليمات رئيس الحكومة وتمسكها بالعمل المهني واستعدادها لطي صفحة الماضي وهي تنتظر من وزارة النفط أيضا أن تبادر إلى نبذ الخلافات وأن تترفع عن بعض الممارسات

مشاكل إضافية

ورغم حداثة الوزارة التي أنشئت عقب اعتماد حكومة الدبيبة في مارس الماضي إلا أن وكيل الوزارة المقرب من حفتر رفعت العبار سرعان ما تقدم باستقالته في الـ 28 من سبتمر الماضي في ظروف غامضة بيد أن تقريرا لموقع “أويل برايس” البريطاني حذر من أن تفاقم استقالة العبار” الوضع في قطاع النفط لأنه يحظى بعلاقة وثيقة مع حفتر والحكومة، وأن المستثمرين الأجانب ينظرون للعبار على أنه رقم مهم لبعض مظاهر الاستقرار في البلاد.

وتنتج البلاد حاليا بين 1.2 إلى 1.3 مليون برميل يوميا منذ إعادة الإنتاج في أكتوبر 2020 عقب توقفه لمدة 9 شهور في يناير 2020 إبان عدوان حفتر على طرابلس

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version