Menu
in

تأجيل الانتخابات البرلمانية …. هل يعد خرقا للاتفاق السياسي وخارطة الطريق المتفق عليها؟

أثار قرار مجلس النواب تأجيل موعد الانتخابات التشريعية شهرا جدلا ومخاوف لدى عدة أطراف، فبينما دعت خارطة الطريق إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر المقبل؛ قام مجلس النواب بتأجيل الانتخابات البرلمانية عن موعدها شهرا

توضيح

وفي توضيح لهذا القرار قال المتحدث باسم مجلس النواب، عبدالله بلحيق في تصريحات صحفية، إن المجلس لم يؤجل الانتخابات بل إن ما قام به هو آلية لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية وذلك لتحقيق الاستقرار والأمان في البلاد

الانتخابات هي الهدف

ويرى الكاتب الصحفي عبد العزيز الغناي في تصريح للرائد، أنه لا يمكن الجزم بأن التأجيل مخالف أو لا؛ لأن غاية الوصول للانتخابات نفسها هي المهمة، خصوصا وأن خارطة الطريق خرقت عدة مرات ولم تضمّن أصلا في الإعلان الدستوري على الرغم من وجودها في قرارات مجلس الأمن .

وأوضح الغناي أن الضغط الشعبي والحزبي من أهم الأمور التي قد تغير الأفكار والأحداث، وتجعل مجلس النواب يذعن لهذه الضغوط ويجري الانتخابات، حتى وإن كان في عدم إجرائها بقاء له ولمجلس الدولة على حد سواء.

التأجيل سيفشل الانتخابات

وبين الكاتب والمحلل السياسي على أبو زيد في تصريح للرائد، أن خارطة الطريق تنص على أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية متزامنة، وأن تأخير الانتخابات البرلمانية سيهدد بفشل إجرائها في حال حدوث رفض لنتائج الانتخابات الرئاسية.

وأشار أبو زيد إلى أن وجود فاصل زمني في حدود الشهر بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية سينعكس على عدم إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع وهو ما سينعكس على مخرجات هذه الانتخابات، وسيشكل الأمر تحديا لمفوضية الانتخابات ومدى قدرتها على إنجاز استحقاقين انتخابيين في هذا الوقت.

رفض للتأجيل

ومن جانب ثان، رفض عضو المجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة تأجيل الانتخابات البرلمانية ولو ليوم واحد، مشيرا إلى أن إصدار قوانين الانتخابات من قبل النواب بمعزل عن التوافق السياسي مع الأطراف الأخرى يعتبر خرقا للاتفاق السياسي وذلك في تصريح لقناة الحرة

تحذير

وكذلك فإن المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش حذر هو الآخر في الـ 2 من أكتوبر الجاري من أن الإخفاق في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الـ24 من ديسمبر قد يجدد الانقسام والصراع، ويحبط جهود توحيد المؤسسات

وحددت خارطة الطريق المتفق عليها من قبل ملتقى الحوار السياسي في نوفمبر 2020 في تونس والتي اختير على أساسها كلا من المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في فبراير الماضي في جنيف، حددت الـ 24 من ديسمبر المقبل موعدا للانتخابات البرلمانية والرئاسية.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version