Menu
in

بعد تدميره بنغازي.. حفتر يحيي ذكراها ويدعو الرئاسي والحكومة لمشاهدة استعراض ميلشياته

7 سنوات عجاف عاشتها مدينة بنغازي بعد انطلاق ما يسمى بـ “عملية الكرامة” التي قادها قائد المليشيات خليفة حفتر رفقة أبنائه وأقاربه الذي نصبهم أمراء عسكريين على تشكيلاته المسلحة والتي أدت إلى حرب أهلية في كامل المنطقة الشرقية الذين استباحوا خلال هذه السنوات أرزاق وممتلكات المواطنين البالغ عددها عشرات الألوف من العائلات.

حفتر أرسل دعوات خاصة لحضور استعراض مليشياته في 29 من الشهر الجاري بعد انتحاله صفة القائد العام للقوات الليبية المسلحة لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بدون ذكر صفته قائدا أعلى للجيش الليبي، ورئيس الحكومة المؤقتة عبدالحميد الدبيبة ووزراء حكومته الذين منعهم حفتر من زيارة مدينة بنغازي في أبريل الماضي للوقوف عند حجم الدمار الذي شهدته المدينة واستحواذهم على الممتلكات الخاصة والعامة باسم مليشيات حفتر.

وفي مشهد عسكري لتحرك الآليات العسكرية والصواريخ يحاول حفتر تسليط الضوء على ميليشياته المهزومة في عدوانها على طرابلس الذي استمر عاما وشهرين خلف وراء هزيمته آلاف المهجرين وتدمير المئات من المنازل والمرافق الطبية بمساندة ودعم عدد من الدول له بالمرتزقة والأسلحة المحظورة دوليا.

13 ألف عائلة مهجرة من بنغازي

وبحسب إحصائية لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” وفق تقرير لها في 2018 فإن عملية “الكرامة” التي قادها حفتر في بنغازي هجرت ما يُقدّر بنحو 13 ألف عائلة من بنغازي إلى أماكن أخرى في ليبيا أو الخارج، مشيرة إلى أن المجموعات المسلحة في مدينة بنغازي منعت آلاف العائلات المهجّرة داخليا من العودة إلى ديارها في المدينة.

المنظمة أشارت إلى أن مليشيات حفتر صادرت ممتلكات أقارب العائلات المهجرين الذين بقوا في المدينة وعذبتهم، وأخفتهم قسرا، واعتقلتهم، وأكدت أنه وفق شهادات قامت بها المنظمة أن أكثر المهجرين تلقوا تهديدا مباشرة من مليشيات حفتر بعدم الرجوع لبنغازي وأن أقاربهم تلقوا التعذيب لبقائهم.

وضع بنغازي

حيث تشهدت المنطقة الشرقية انفلاتا أمنيا واسعا تقوده مليشيات مسلحة تأخذ أوامرها من حفتر وأبنائه من داخل معسكرات معروف أماكنها وأخرى مجهولة، برزت أسماؤها بعد تنفيذها عمليات القتل والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي في سجونها السرية وذلك وفقا لشهود عيان تعرفوا على آلياتهم المسلحة عند تنقيدهم لهذه العمليات.

من المسؤول عن منح قائد مليشيات الكرامة صفة القائد العام على الرغم من إصدار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي قرارا بعدم الظهور الإعلامي للعسكريين وعدم القيام بأي اجتماعات داخليا وخارجيا إلا بإذن منه؟

أُترك رد

كُتب بواسطة أمين علي

Exit mobile version