Menu
in

“ستيفاني” وسلامة يكشفان أن الهدف الأساسي لحفتر هو القضاء على “الإسلام السياسي”

لطالما كان هدف حفتر الواضح والصريح الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح وإعادة الدكتاتورية لليبيا منذ إعلان انقلابه على المؤتمر الوطني العام في فبراير عام 2014.

إلا أن عدو حفتر الأبرز سياسيا هو “الإسلام السياسي” والذي صرح أكثر من مره برغبته في القضاء عليه كما جاء على لسان ‏المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا “جوناثان واينر” والذي سبق وأن صرح بأن حفتر عبّر له في اجتماعين عام 2016 عن رفضه لأي تمثيل ديمقراطي في ليبيا، وأنه لم يكن على استعداد لإخضاع نفسه لأي حكومة مدنية أو لأي شخص آخر، بل إنه عازم على حكم ليبيا بمرسوم، وأن أعضاء تيار الإسلام السياسي مكانهم السجون أو النفي.

عداوة حفتر للإسلام السياسي أكدها مبعوثا الأمم المتحدة السابقان اللبناني غسان سلامة والأمريكية ستيفاني وليامز في مقال مشترك بينهما بمجلة “نيو لاينز” الأمريكية تحت عنوان “لماذا هناك أمل في ليبيا؟”.

وجاء في المقال أن هجوم حفتر على طرابلس اأجهض العملية السياسية التي قضت الأمم المتحدة أكثر من عام في بنائها، وكانا على علم بأطماعه وتهديداته بحكم البلاد بالقوة والقضاء على “الإسلام السياسي”.

وأردف المقال “أن هجوم حفتر أدى إلى زيادة التدخل الأجنبي غير المسبوق في ليبيا وتواجد ما لا يقل عن 20 ألفا من المرتزقة الذين يحتلون جزئيا أو كليا المنشآت العسكرية الليبية”.

حزب العدالة والبناء الذي يعد الممثل الأبرز لـ”الإسلام السياسي” وقف منذ البداية ضد الانقلابات على الشرعية المنتخبة َوعلي العملية السياسية في ليبيا وشارك وساند كل مراحل الحوار للعملية في السياسية في ليبيا بدءا من انتخاب المؤتمر الوطني عام 2012، واتفاق الصخيرات 2015، وحوار جنيف 2021.

رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان قال: إن المشروع العسكري لحفتر أصبح يعاني من التراجع بعد توازن القوة الذي تحقق في ليبيا، لافتا إلى أن هذا التوازن شكل فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات، والبحث عن تسوية سياسية بمن فيهم من أيد الحرب وأطراف دولية بدأت تعيد حساباتها ولو مرحلياً بعد ثبوت فشل المشروع العسكري.

وبينّ صوان، في تصريح سابق له، أن رؤية الحزب هو حوار يقوم على إيجاد تسوية وضمانات حقيقية محلية وليست دولية، بأن تكون عادلة تراعي كل الأطراف وتضع حدا مطمئنا لأهم المخاوف، ووضع حد لمرتزقة فاغنر الذين استعان بهم حفتر في هجومه على طرابلس، وهي منظمة لا تخضع لأي قوانين ولا أي اتفاقيات دولية، قبل أن تصبح عبئا أكبر يصعب التخلص منه مستقبلاً، فهل افشل الدور البارز للعدالة والبناء مشروع حفتر العسكري؟

أُترك رد

كُتب بواسطة Juma Mohammed

Exit mobile version