في مشهد للتناقض والادعاء بمحاربة ما أسماه العدوان التركي حاول قائد مليشيات ما تعرف بـ “الكرامة” خليفة حفتر طيلة عدوانه على طرابلس إظهار نفسه بأنه يطارد الأتراك في ليبيا؛ لإقناع مناصريه بعدوانه الفاشل.
هذا الثوب الذي لبسه حفتر متناسيا ضلوع أبنائه الذين استباحوا جميع مقدرات الشعب والسيطرة على بيع وتصدير الخردة إلى تركيا عبر موانئ المنطقة الشرقية منذ عام 2018.
ويتم جمع الخردة من المواطنين والشركات العامة بمنطقة الهلال النفطي، ليتم تقطيعها بعد تجميعها لتحميلها على متن شاحنات لنقلها إلى ميناء البريقة التجاري وتفريغ حمولتها على متن الناقلة شركة “شواطئ بنغازي للتوكيلات الملاحية”، بموافقة وإشراف رئيس هيئة الاستثمار العسكري بعد أخذ الموافقات الأمنية من كل المنافذ للسماح بالتصدير والشحن، لأن الصفقة تتم لصالح هيئة الاستثمار العسكري.
تناقض مستمر
قائد القوات البحرية التابع لحفتر فرج المهدوي هدد في ديسمبر 2019 بالهجوم على أي سفينة تجارية لتركيا، “إذا دخلت أي سفينة تركية مياه ليبيا الإقليمية فسأغرقها بنفسي” في صورة لا تحاكي الواقع في شيء.
واستمرت تجارتهم ولم تنقطع أبدا عكس ما يظهرونه للإعلام من حقد وكراهية لتركيا، حتى أثناء عدوانهم على طرابلس استمرت تجارتهم.
السفير في طبرق
السفير التركي لدى ليبيا سرحات أكسن زار في 16 مارس الحالي، مدينة طبرق أثناء أداء القسم القانوني لرئيس وأعضاء حكومة الوحدة الوطنية.
وبعدها هذه الزيارة أعلنت قوات حفتر عودة حركة التجارة التركية مع المنطقة الشرقية، مؤكدين أن التجارة مع تركيا تحسن الوضع الاقتصادي لدى المواطن.
صور التقطها مواطنون بالمنطقة الشرقية اليوم لاستمرار تصدير الخردة لصالح أبناء حفتر اتجاه الموانئ لتصديرها لتركيا.
هل بعد هذه التحركات العلنية أصبح بمقدور المواطن بالمنطقة الشرقية في ظل التدهور الأمني التحرك والتعبير بكل أريحية؟