فيروس كورونا يضرب بشدة في ليبيا خلال مارس الحالي مسجلا أعلى حصيلة وفيات حتى الآن بـ 317 حالة وفاة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 2487 حالة.
المركز الوطني لمكافحة الأمراض أعلن الجمعة أعلى حصيلة وفيات بسبب الفيروس بـ 52 حالة، كان نصيب طرابلس منها 39 حالة.
وسجيل المركز 1134 إصابة جديدة بالفيروس؛ ليصل عدد الإصابات إجمالي الإصابات 150341 إصابة، منها 10781 إصابة نشطة.
ويتزامن هذا الوضع الوبائي المتفاقم مع الإعلان عن اكتشاف 15 إصابة بسلالة “جنوب إفريقيا “المتحورة في ليبيا؛ بعد اكتشاف السلالة البريطانية المعروفة بطفرة لندن آواخر فبراير الماضي.
وقال المركز الوطني لمكافحة الأمراض في بيان له، أن وجود هذه الأنواع المتحورة في ليبيا يفسر ما يحدث حالياً من سرعة انتشار لهذا الوباء، وتفاقم الوضع الوبائي بصورة خطيرة، موضحا أن هذه السلالات تسبب ارتفاع في أعداد الحالات المصحوبة بمضاعفات خطيرة؛ ما أدى إلى زيادة في نسبة الوفيات في الأسابيع الأخيرة.
وأعلنت عدة بلديات خاصة في جبل نفوسة الحظر التام والجزئي بعد تفاقم الوضع الوبائي داخلها.
وسجلت بلدية “كاباو” 32 إصابة جديدة بفيروس كورونا؛ بعد إجراء 136 مسحة الأربعاء.
وأعلن عميد البلدية الثلاثاء الماضي حالة النفير القصوى وإقفال كافة القطاعات الخدمية؛ بعد ارتفاع حصيلة الوفيات لليوم الرابع على التوالي تزامناً مع ارتفاع عدد الإصابات في البلدية.
ومددت بلديتي سبها وجادو مدة الحظر وإيقاف الدراسة أسبوع آخر؛ بسبب استمرار ذروة تفشي فيروس كورونا، فيما ناشدت بلدية بني وليد كافة الأطباء الموجودين بالمدينة سرعة الالتحاق بمركز العزل، خاصة المختصين في العناية الفائقة والباطنية والتخدير؛ بعد تفاقم الوضع الوبائي فيها
وقال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار في تصريحات صحفية، إنهم قد يطالبون بحظر تام أو جزئي إذا استمر الوضع على ما هو عليه الان؛ حتى لا يتسبب في الضغط على مراكز العزل مع قلة الإمكانيات المتوفرة.
ورغم الوعود بوصول اللقاحات أوائل مارس الحالي وإطلاق المركز لمنظومة تسجيل إلكتروني للحصول على اللقاح، إلا أن اللقاحات لم تصل بعد.
وأكدت منظمة الصحة العالمية في بيان لها في 4 مارس الحالي أن ليبيا فوتت الدفعة الأولى من لقاحات “مبادرة كوفاكس” التابعة للمنظمة ؛لأنها لم تقدم الوثائق الرئيسية المطلوبة في الوقت المحدد.
ومن جانبه قال رئيس اللجنة الاستشارية العليا لمواجهة جائحة كورونا خليفة البكوش، إن التطعيمات تأخرت نتيجة للضغط العالمي للحصول عليها، مؤكدا أن موعد وصولها سيكون في 28 مارس الحالي وفق اتفاقهم مع مجموعة “كوفاكس” ومنظمة “اليونيسيف”.
وأصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الأحد الماضي، قرارا بحلّ لجنة مكافحة جائحة كورونا المشكلة من قبل المجلس الرئاسي السابق بعد استياء من عمل اللجنة.
وخصص المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في فبراير الماضي 600 مليون دينار بشكل عاجل لتوفير لقاح فيروس كورونا، واحتياجات مراكز العزل والمستلزمات الطبية العاجلة لبنود الامداد الطبي.
