Menu
in

بصفتها رئيس مجلس الأمن… تونس تدعو مع “غوتيريش” لإرسال مراقبين دوليين إلى ليبيا… لماذا حفتر يخشى ذلك؟

بعد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إلى إرسال مراقبين دوليين لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، ما يمهد الطريق للسلام في الدولة التي مزقتها الحرب، تونس من موقعها في الرئاسة الدورية لمجلس الأمن تدعو للإسراع بقرار نشر بعثة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار.

غوتيريش أوضح في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، الخميس، أن فريق الأمم المتحدة يمكن أن يضم مدنيين وعسكريين سابقين من هيئات دولية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، لافتا إلى أن المراقبين سينتشرون بمنطقة التماس في سرت والجفرة، مع إمكانية توسيع نطاق الانتشار فيما بعد، وهو ما يعني أن مهامه التأكد من خلو المنطقة من المرتزقة والميليشيات.

الطلبان الموجهان من الأمين العام الأممي ومن الرئاسة الدورية لمجلس الأمن يأتيان بعد دعوة حفتر لحرب جديدة بتحريض إماراتي قابله رفض من 3 دول داعمة لحفتر هي روسيا ومصر وفرنسا، مؤكدة أن أي محاولة عسكرية ستهدد وقف إطلاق النار، وأنه لا حل عسكري في ليبيا.

تبني المشروع

رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير التونسي طارق الأدب أكد، الثلاثاء، تبني تونس مشروع قرار في المجلس؛ لإنشاء آلية مراقبة لوقف إطلاق النار في ليبيا، متأملا اعتماده من أعضاء المجلس بأسرع ما يمكن.

الأدب أوضح خلال مؤتمر صحفي، أن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيوغوتيرش” يدرس حاليا عددا من الأسماء المرشحة لتعيين مبعوث أممي إلى ليبيا، ضمن الجهود الساعية للمحافظة على الزخم الحالي في الملف الليبي؛ للمضي قدما بسياسة ترضي كل الأطراف الليبية، لافتا إلى أن المجلس سيعتمد الاسم المقدم من قبل الأمين العام بأسرع ما يمكن.

تحرك رئاسة مجلس الأمن جاء بعد أيام قليلة على رسالة رفعها الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إلى أعضاء مجلس الأمن يدعوهم فيها إلى تشكيل لجنة مراقبين دوليين تضمّ مدنيين وعسكريين متقاعدين من هيئات دولية، من الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية.

تخوف أممي

الهيئة الأممية تقول: إن نطاق انتشار فريق المراقبين داخل ما يعرف بمنطقة التماس في سرت والجفرة، مع إمكانية توسيع نطاقه فيما بعد، وهو ما يشير إلى أن دورهم سيشمل التأكد من خلو المنطقة من المظاهر المسلحة، بما فيها المرتزقة والميليشيات التي تجمعت فيها بعد هزيمة العدوان على العاصمة.

الخطوة الأممية رأى مراقبون أنها قد تمهد لاحقا لتوسيع مهمة البعثة الأممية، وتمكينها من إتمام مخرجات الحوار بمساراته المتعددة بشكل كامل من كافة الجوانب.

تحجج حفتر

الرفض الوحيد لمسعى إرسال المراقبين جاء من قبل قائد مليشيات الكرامة خليفة حفتر على لسان ما يسمى مدير إدارة التوجيه المعنوي خالد المحجوب، متحججا بوجوب اختيار المراقبين من دول يتوافق عليها الطرفان.

تناقض حفتر جاء مغايرا لموقفه مع اللجنة العسكرية بكامل أعضائها العشرة التي أكد غوتيريش أنه تلقى دعوة منها لإرسال فريق المراقبين الدوليين، كما يجعله متناقضا مع نص الاتفاق العسكري في جنيف، ثم ملحقه الموقع عليه في غدامس.

كما كشفت مصادر ليبية لصحيفة “العربي الجديد” معارضة حفتر للمقترح الأممي القاضي بإرسال مراقبين دوليين؛ لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار؛ لعرقلة تنفيذ الاتفاق العسكري لأكثر وقت ممكن.

وقالت الصحيفة وفقا لمصادرها السبت، إن حفتر طالب بضرورة مشاركة مراقبين من دول حليفة له، مُوعِزاً لممثليه في اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بتقديم اقتراح يقضي بتثبيت وجود قواته في مدينة سرت وقاعدة الجفرة، مشيرة إلى أن هذا المقترح جاء بإيعاز من حلفائه في باريس وأبي ظبي.

أُترك رد

كُتب بواسطة أمين علي

Exit mobile version