Menu
in

المبروك خلف ومحمد المكي …. كيف استهدفت ميليشيات حفتر ضباط ومنتسبي وزارة الداخلية؟

إعلان العثور على جثة نائب عريف تابع لجهاز المباحث الجنائية في مقابر ترهونة أرجع إلى الاذهان جريمة قتل العميد اامبروك خلف الذي عثر على جثته في نوفمبر الماضي في إحدى المقابر الجماعية في مشروع الربط بترهونة.

استهداف ميليشيات الكاني التابعة لحفتر الممنهج لعناصر ومنتسبي وزارة الداخلية يؤكد حرصهم على عدم قيام جهاز شرطي مهني يحمي الوطن والمواطن عكس ما يدعى إعلام حفتر الذي يروج لفرض الأمن والأمان وقيام المؤسسات الأمنية.

التعرف على الجثة

وزارة العدل قالت إن رئيس اللجنة المختصة بالمقابر الجماعية بترهونة قد سلم جثة للشرطي “محمد المكي” لذويها بعد التعرف عليها بمقر الطب الشرعي طرابلس بإشراف مكتب النائب العام، وبحضور مدير إدارة الطب الشرعي والتحاليل، وذلك بعد استكمال إجراءات التعرف الثانوية من خلال الملابس والعلامات المميزة بالجثة وأخذ العينات اللازمة.

مراسم التشييع

وزارة الداخلية أقامت، الجمعة، مراسم تشييع لـ أمحمد المكي باعتباره شهيد الواجب، حيث كان يعمل بجهاز المباحث الجنائية برتبة نائب عريف.

وذكرت الوزارة أن المكي استشهد أثناء تأديته لواجبه في مهمة عمل لمدينة ترهونة، حيث تم القبض عليه من قبل العصابات الإجرامية التي كانت تسيطر عليها، وأعدم داخل السجن بالرصاص، ودفن في المقابر الجماعية بمشروع الربط بترهونة.

العميد المبروك خلف

جثة المكي جثمانه ثاني جثة لشخص يعمل في وزارة الداخلية يتعرف عليها في مقابر ترهونة عقب التعرف على جثة العميد المبروك خلف الذي عثر على جثته في الـ 5 من نوفمبر الماضي، وأقامت وزارة الداخلية مراسم تشييع رسمية له في الـ 11 من الشهر ذاته.

وأوضحت الوزارة حينها أن خلف الذي كان يعمل رئيسا لمكتب المعلومات والمتابعة الأمنية قد طالته يد الغدر والخيانة من قبل المليشيات المعتدية على العاصمة طرابلس، وأكد وزير الداخلية فتحي باشاغا في تغريدة له حينها أن المغدور جرت تصفيته من قبل عصابة الكاني الإجرامية، مشيرا إلى أن ما قامت به عصابة الكاني الإجرامية من أفعال مروعة تعتبر أعمالا إرهابية تستلزم الملاحقة محلياً ودولياً، وعدم الإفلات من العقاب.

إعدام المكي وخلف من قبل عصابات الكاني ومليشيات حفتر يكشف أحد الأهداف الكبرى للعدوان على طرابلس المتمثل في إجهاض دور الداخلية وتعجيزها عن القيام بدورها في كشف المؤامرات؛ لنشر الفوضى من خلال خلايا نائمة في طرابلس, بالإضافة إلى أن الظروف التي قتل فيها المكي وخلف، وآثار التعذيب التي وجدت على جثتيهما يجعل جريمة التصفية جريمة مع سبق الإصرار والترصد.

زيارة ثالثة

وفي ذات السياق زار فريق محققي محكمة الجنايات الدولية ترهونة للمرة الثالثة في الـ 23 ديسمبر الماضي، حيث أكدت وزارة الخارجية في بيان لها عقب الزيارة أن الزيارة الثالثة استكملت مهامها، ونتطلع لمزيد من التعاون مع المحكمة، وأن يد العدالة ستطال الجناة، وأن زمن الإفلات من العقاب قد ولى.

هذه الزيارة سبقتها زيارتان لوفد محكمة الجنائية الدولية احداهما في نوفمبر الماضي والأخرى في يوليو الماضي التقى خلالهما فريق المحكمة محققي مكتب النائب العام وضحايا الجرائم، وعددا من الشهود ووقف على مأساة زراعة الألغام داخل الأحياء بجنوب طرابلس

جثث ومقابر

وكانت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين قد أعلنت، في يوليو الماضي، العثور على 226 جثة، و27 مقبرة جماعية في ترهونة، كما أحصت الهيئة 22 جثة و3 مقابر أخرى في نوفمبر الماضي.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version