Menu
in

مع اقتراب موعد اختيار السلطات الجديدة للبلاد …. صراع عقيلة وحفتر يطفو للسطح

مع اقتراب موعد الحسم في اختيار السلطات التنفيذية الجديدة كما قررته خارطة الطريق التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في تونس في نوفمبر ظهر صراع شديد بين رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح وخليفة حفتر فيمن يمثل برقة في هذه السلطات المرتقبة.

حرب الملتقيات

تجمع أنصار حفتر فيما سمي “ملتقى برقة الجامع” في بنغازي؛ لقطع الطريق على ترشح عقيلة صالح لرئاسة المجلس الرئاسي الجديد، حيث أكد البيان الختامي للملتقى في الـ 27 من الشهر الحالي دعم ما وصف بـ “الجيش الوطني” وعدم تخويل أي شخص أو جهة يمثل المنطقة الشرقية في الحوار السياسي بمعنى “عدم تفويض عقيلة صالح”

وأدان البيان مصرف ليبيا المركزي، واصفًا سياساته بـ “الفاشلة”، بما فيها إقرار سعر الصرف الأخير، مطالبًا بتغيير مجلس إدارة المصرف المركزي، وإعادة تشكيله.

عقيلة يحشد أنصاره

هذه التحركات تأتي كرد فعل على اجتماعات قبلية سابقة في المنطقة الشرقية؛ لتزكية عقيلة صالح المدعوم من مصر، بحسب عديد المراقبين فقد التقى صالح في الـ 23 من الشهر الحالي، في مدينة القبة، بعدد من مشايخ وأعيان برقة من اللجنة المشرفة على ملتقى “الأبيار الثاني” الذين عبروا بحسب بيان صادر عن مجلس نواب طبرق لـ”صالح” عن تقديرهم ودعمهم لجهوده ومبادرته لإنهاء الأزمة الليبية.

وكان ملتقى الأبيار الأول المنعقد في الـ12 من الشهر الحالي قد دعا إلى تأييد مبادرة عقيلة صالح ودعمه رئيسا لمجلس النواب، كما جاء ذات الشيء في البيان الختامي لملتقى قبائل وتركيبات برقة المنعقد في الـ 6 من الشهر الحالي بمدينة درنة.

حفتر ينقلب

هذا الصراع على تمثيل المنطقة الشرقية ليس وليد اليوم، فالخلاف بينهما وصل للقطيعة التامة بعد هزيمة حفتر على أسوار طرابلس، وإعلان حفتر انقلابه على مجلس النواب.

27 أبريل

حفتر أعلن في الـ 27 من أبريل الماضي قبوله تفويض الشعب لحكم البلاد، بعد دعوته في الـ 23 من الشهر ذاته أنصاره إلى الخروج للساحات؛ من أجل تفويض من سماها المؤسسة المؤهّلة لقيادة البلاد، ولإسقاط المجلس الرئاسي واتفاق الصخيرات.

عقيلة يرفض الانقلاب

وردا على خطوة حفتر بتفويض نفسه ظهر عقيلة صالح في الـ 30من أبريل الماضي في مقاطع فيديو خلال حشد من قبيلته ينتقد فيها ما أسماه عناد وتهور حفتر؛ بسبب إصراره على مواصلة الحرب رغم الخسائر الفادحة.

وأضاف عقيلة أن حفتر لا يملك سلطة حتى يطلب تفويضا مستغربا مسارعة البعض لتفويض “حفتر”، مؤكدا أن التفويض يكون أساسا في سلطة تملكها، مستنكرا بعض الألفاظ التي استخدمها “حفتر” في إعلانه تفويض نفسه، ومن بينها كلمة الإسقاط، مشيرا إلى أنه عندما تقول: “إنك أسقطت الاتفاق السياسي فهذا يعني اعترافك به في السنوات الماضية” محذرا من خطورة إسقاط مجلس النواب؛ لأنه سيجتمع في طرابلس.

جمعهما السيسي

حفتر وصالح لم يلتقيا إلا بعد انسحاب ميليشيات حفتر من المنطقة الغربية، وبتدخل من مصر التي جمعتهما في القاهرة، حيث قالت الرئاسة المصرية في الـ 6 من يونيو الماضي، إن لقاءً جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعقيلة صالح، وخليفة حفتر بقصر الاتحادية في القاهرة؛ لبحث تداعيات الوضع الليبي الراهن على المحيط الإقليمي والدولي.

حفتر يستخدم البلطجة

ومع وصول الحوار السياسي آخر محطاته ظهرت حدة الخلاف بين حفتر وعقيلة، حيث أرسل صدام حفتر في الـ 6ديسمبر الجاري مجموعة من أتباعه بهدف إفشال مؤتمر؛ لدعم عقيلة صالح بكلية الاقتصاد ببنغازي، وهددوا منظمي المؤتمر بالملاحقة؛ بسبب إقدامهم على تنظيمه دون الرجوع لــما يعرف بـ”القيادة العامة”حسب وصفهم.

حفتر يهمش عقيلة

كما ظهرت حدة الخلاف بينهما في عدم دعوة عقيلة لحضور استقبال حفتر لرئيس الوزراء الإيطالي في بنغازي في الـ 17 من الشهر الحالي، وإطلاق سراح الصيادين المعتقلين دون الرجوع إليه، بالإضافة إلى عدم دعوته لحضور العرض العسكري المقام بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا في بنغازي، الذي حرص حفتر أن يظهر فيه هو الرجل الأول والقوي بين جموع من ميليشياته العسكرية

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version