Menu
in

بعد تعطيل اجتماعات مجلس إدارة المصرف المركزي لأكثر من ست سنوات… هل سنشهد اتفاقاً جديداً على توحيده وتحديد سعر الصرف؟

لاتزال حالة الانقسام المؤسسي تخيم على جل مؤسسات الدولة في ليبيا، رغم كل الاتفاقات والتفاهمات السابقة لإعادة دمج هذه المؤسسات تحت إدارة واحدة.

مصرف ليبيا المركزي لم ينج من هذه الانقسامات، فشكل عام 2014 مصرف موازٍ في مدينة البيضاء برئاسة على الحبري ومع انطلاق جولات الحوار الليبي بعد هزيمة حفتر وفشل عدوانه على العاصمة رعت البعثة الأممية المسار الاقتصادي جولة اجتماعات المسار الاقتصادي في الحوار؛ لتوحيد المؤسسات المالية والاقتصادية وعلى رأسها المصرف المركزي.

وبعد ست سنوات من الانقسام المؤسسي في المصرف المركزي، عقد الاثنين اجتماعا لإدارتي المركزي في طرابلس والموازي وفي البيضاء، عن طريق دائرة الربط المرئي، كانت بدأته في الـ6 من ديسمبر الجاري، اللجنة الفنية المنبثقة عن المصرفين، التي تضم في عضويتها قانونيين وماليين عن فرعي المصرف؛ لمناقشة سعر الصرف.

هذا الاجتماع يأتي في وقت يعاني فيه الليبيون من َوضع معيشي سيء بعد تجميد إيرادات النفط في حسابات المصرف الخارجي ما أسفر عن ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي إلي حاجز السبع دنانير للدولار الواحد.

وقالت إدارة المركزي في بيان موحد بينهم، إن الاجتماع ناقش تفعيل أعمال المجلس بشكل يحقق أهداف المصرف المحددة، وهي استقرار المستوى العام للأسعار ودعم سلامة النظام المصرفي، من خلال أعمال السياسة النقدية، وتعديل سعر الصرف بالشكل الذي يحقق استدامة السلامة المالية والنقدية على المدى الطويل، مع توجيه السياسة المالية نحو إجراء الإصلاحات الهامة التي تواكب هذا الحدث المهم، بحسب البيان .

وفور إعلان بيان المركزي انخفض سعر صرف الدولار إلى مستوى الـ6 دينارات َوسط توقعات بمزيد من الانخفاض مع استمرار أعمال توحيد إدارة المصرف في شطري البلاد.

هذه الخطوة أتت بعد سنوات كثيرة من الشد والجذب والاتهامات المتبادلة باستنزاف رصيد البلاد من العملة الصعبة. وكان محافظ مركزي البيضاء علي الحبري، تعاقد خارج الأطر القانونية على طباعة 15 مليار دينار في روسيا مولت آخرها طباعة 4 مليار دينار مطلع العام الحالي وفقا للتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة حول ليبيا.

وفي نوفمبر من العام الماضي صادرت الحكومة المالطية بدعم أمريكي مبلغ 1.1 مليار دولار من العملة الليبية المطبوعة من قبل شركة “غوزناك” الروسية.

كما جاء هذا الاجتماع عقب أيام من تجميد إيرادات النفط، والسجال الذي حصل بين رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله ومحافظ المركزي الصديق الكبير.

والذي اتهم فيه صنع الله الكبير، بإهدار مليارات الدولارات من أموال الليبيين وصرفها على “الديناصورات والقطط السمان والوحوش”، وفق تعبيره.

متسائلاً في شريط مصور، بثته المؤسسة على صفحتها الرسمية، “أين ذهبت الـ 186 مليارا من إيرادات النفط خلال السنوات الأخيرة التي أحيلت إلى المصرف المركزي؟”، بحسب قوله.

فهل يكون هذا الاجتماع اللبنة الأولى في إعادة توحيد إدارة المصرف بعد سنوات من الانقسام والتعنت سببت استنزاف أموال الليبيين، وضيقت عليهم عيشهم؟

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version