في ظل تصاعد الخلاف بين رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله ومحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، تطرح عديد التساؤلات نفسها، محاولة البحث عن إجابات لعلها تشفي غليل الليبيين جراء الصراعات التي تحدث بين مسؤوليهم الذين ينتظرون منهم تقديم أفضل الخدمات.
ومن بين هذه الأسئلة التي تراود أذهان الليبيين، هل يحق لمؤسستين سياديتين أن تظهرا الخلاف بينهما؟ وهل يأتي هذا في ظل عدم حسم السلطة التنفيذية لتلك الخلافات؟ وهل لعدم وجود دور للسلطة التشريعية دور في تصاعد الخلاف بينهما؟
صنع الله ينتقد الكبير
رئيس المؤسسة الوطنية مصطفى صنع الله قال إنه سيتم الاحتفاظ بأموال النفط، حتى تكون هناك شفافية وتُعطَى لليبيين، ولكن تعطيهم لواحد “لص” بدينار و40 قرشًا، ويبيعه بـ 10 دينار: “لا”.
وأوضح صنع الله أن سعر الصرف بدينار و40 قرشا “لحميدة وحمد بس، يلي راضي عليهم أنت بس” الطالب أو الذي يحتاج إلى علاج لا يتحصل على “الفلوس ويموت”.
صوان: مؤسسات “إمبراطورية”
وقبل احتدام الصراع بين المركزي والوطنية للنفط أكد رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان أن كل مؤسسة في ليبيا أصبحت تمثل “إمبراطورية” لوحدها، وأشار في ذلك لعدد من المؤسسات السيادية خاصة، ومنها مصرف ليبيا المركزي.
ولام صوان في ذلك حكومة الوفاق التي قال: إنها تأخرت لسنوات عديدة في القيام بدورها لتصحيح الأوضاع، موضحاً بأن الحكومة عندما بدأت في تفعيل عدد من الملفات وحلحلتها اصطدمت بالواقع الذي أهملته لعديد السنوات.