نجحت اللجنة العسكرية المشتركة التي اتفق على تشكيلها في مؤتمر برلين حول ليبيا، في الـ 23 من أكتوبر في التوقيع على وقف إطلاق النار، ووضع آليات سحب المرتزقة وحماية المنشآت النفطية.
وبدأت اللجنة في مشاورتها داخل ليبيا بعدما اختارت أن يكون التفاهم حول تنفيذ بنود الاتفاق داخل حدود الوطن، وتحديدا مدينة غدامس في أقصى الجنوب الغربي من البلاد.
انطلاق إيجابي
انطلقت أولى جولات أعمال اللجنة العسكرية المشتركة 5+5″ بمدينة غدامس، في الـ 2 من نوفمبر، بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز.
من جانبه، قال أحد أعضاء اللجنة العسكرية “5 + 5” العميد مختار النقاصة، الاثنين، إن اجتماع اللجنة بالجولة الخامسة الذي عقد في غدامس كان إيجابيا، مؤكدا الاتفاق خلال جلسة الحوار على إيقاف الحرب، ووقف إطلاق النار، ودعم السلام في ربوع ليبيا.
وأوضح النقاصة في -تصريح لقناة ليبيا الرسمية- أنه سيتم وضع خطة تنظيمية وهيكلية لتشكيل حرس المنشآت النفطية، مشيرا إلى أن غرفة العمليات المشتركة الأمنية ومجموعة من حرس المنشآت النفطية شاركت في فاعليات الجلسة.
انطلاق الجولة الثانية
وفي ذات السياق، أعلنت البعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، صباح الثلاثاء، انطلاق اجتماعات اليوم الثاني للجنة العسكرية المشتركة 5+5 في غدامس بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة “ستيفاني وليامز”.
وفي ختام الجولة الثانية للمحادثات، أعلنت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز أن اللجنة العسكرية اتفقت على عقد اجتماعها المقبل في سرت.
وقالت وليامز، في بيان صحفي عقب محادثات اللجنة الثانية، أن اللجنة العسكرية اختارت أن يكون مقرها الرئيس مجمع قاعات “واغادوغو” بمدينة سرت.
وأردفت وليامز: اللجنة العسكرية اتفقت على تشكيل لجنة؛ لبدء تبادل المحتجزين، وكذلك تشكيل فرق؛ لنزع الألغام في سرت وتشكيل لجنة فرعية؛ للإشراف على سحب القوات الأجنبية من خطوط التماس.
وأضافت وليامز أن اللجنة اتفقت على استئناف الرحلات الجوية إلى مطاري سبها وغدامس، وعقد اجتماع مع آمري حرس المنشآت النفطية في البريقة.
وذكّرت وليامز المعرقلين بقولها: “نحن نعلم أن هناك مناورات لمن نسميه “حزب أمر الواقع”، ولكن نقول لهم: إن مناوراتكم لن تفيد”.