Menu
in

مقابلة خاصة مع عضو مجلس تاورغاء المحلي

يقول عضو المجلس المحلي تاورغاء عبدالنبي بوعرابة، إن المدينة مازالت غير جاهزة لعودة السكان بالرغم من التزايد الملحوظ للأسر العائدة، مردفا أن الدولة لم تهتم بمشروع عودة الأهالي، ولم تضع حلولا للعائلات التي كانت تسكن مدينة مصراتة أو العائلات المستحدثة بعد عام 2011.

بوعرابة في حديث أجرته معه شبكة الرائد الإخبارية أجاب عن عدة تساؤلات فكانت الإجابة كالآتي:

– كيف تسير الأوضاع المعيشية في المدينة؟ وكم عدد الأسر العائدة لبيوتها حتى الآن؟

-العائلات التي عادت للمدينة تصل 1000 عائلة تقريبا، والحياة تسير بشكلها الاعتيادي رغم المعوقات، الحركة التجارية عادت، المستوصف، المجلس المحلي، والكهرباء، ولكن بطرق عشوائية والعائلات تتفاوت في نسب إنجازها للصيانة وترميم بيوتها.

– هل المدينة مهيأة لعودة الأهالي النازحين خارجها الآن؟

– لا، فبعد توقيع ميثاق العودة مع مصراتة وبدء العودة التدريجية للأهالي كانت هناك العديد من المشاكل ورغم الجهود التي بذلت مازالت المختنقات الرئيسية بحاجة لتدخل الدولة لوضع مشروع عودة على أسس سليمة، لدينا أكثر من 750 عائلة كانوا يقيمون في مدينة مصراتة، ولا يملكون بيوتا في تاورغاء، كما أن عددا كبيرا من العائلات التي استحدثت بعد عام 2011 أيضا ليست لهم بيوت داخل تاورغاء، إضافة إلى أن بيوت النازحين من المدينة بحاجة للترميم.

-هل تم تعويض العائلات في تاورغاء أو منحهم قيم مالية لجبر الضرر أو إعادة التأهيل؟

– كتعويضات لا، ولكن نص ميثاق العودة المبرم مع مدينة مصراتة على تعويض المتضررين قيمة مالية 12 ألف دينار استلم منها المواطنون دفعتين على فترات متباعدة، ونعمل على تسليم الدفعة الثالثة خلال هذه الأيام بقيمة 3.250 دينار في ظل غلاء الأسعار، والظروف الحالية ونقص السيولة.

-ما هي أبرز العوائق التي تحول دون عودة السكان؟

-المياه، الكهرباء ، الليشمانيا، عدم استكمال دور هيئة البحث عن المفقودين، عدم توفير مساكن بديلة للعائلات النازحة المستحدثة بالذات، عدم إيجاد حلول لطلبة التعليم العالي، عدم استجابة وزارة الزراعة بشأن تنظيف السواقي ومجاري المياه للمزارعين، وكلها مشاكل بحاجة لاهتمام الدولة لحلحلتها.

-ماذا عن المخيمات والعائلات القاطنة بها؟

-مخيم أكادمية جنزور أمهلوا 3 أشهر من قبل الجهات المسؤولة هناك لإخلاء المقر، وهم قرابة 450 عائلة، ناهيك عن أعداد أخرى من الأسر النازحة في مخيمي الفلاح 1،2 والسراج وسيدي السائح وبني وليد وترهونة، وكلهم يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة.

– ماذا عن إمكانيات المجلس المحلي؟ وهل هناك انتخابات لمجلس مجلس بلدي قريبا؟

– المجلس المحلي يقوم بعمله من داخل تاورغاء، ويعمل على حلحلة كل المختنقات أمام المواطنين ووزارة الحكم المحلي تتعامل مع المجلس المحلي كمجلس بلدي، ولكن مخصصات المجلس لا تسد كل الاحتياجات.

أما فيما يخص إمكانية إجراء الانتخابات البلدية، فنحن في توقيعنا اتفاقية التعايش مع مصراتة، اتفقنا على أن يبقى المجلس المحلي خمس سنوات؛ خشية أن يأتي مجلس بلدي، ويهد كل ما أنجزناه طيلة الفترة الماضية .

– ماذا عن الوضع الوبائي بالمدينة بخصوص جائحة كورونا ومرض الليشمانيا؟

– سجلت مدينة تاورغاء حالة وحيدة للإصابة بفايروس كورونا، وتوفيت وحاليا الوضع الوبائي مستقر، وفيما يخص الليشمانيا فمازالت القوارض المسبب الرئيسي للمرض منتشرة، ولكن بنسب أقل، والسبب هو مكافحتها عن طريق المواطنين بطرق بسيطة، ومازلنا نتطلع إلى أن تمد لنا الدولة يد العون للقضاء على هذه الظاهرة.

– هل هناك مصرف داخل المدينة وكيف تتغلبين على مشكلة السيولة؟

– مازالت تاورغاء بدون مصرف تجاري، ويصدر المواطن للسفر إلى طرابلس؛ لسحب راتبه من المصارف هناك، والمواطنون في طرابلس والمدن الأخرى يستأجرون منازل، ويعملون غدا على توفير احتياجاتهم هناك في حين أن عودتهم إلى تاورغاء ستدفعهم لفتح باب الصرف فقط، دون وجود مصادر دخل.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version