in

9 مليارات خسائر إغلاق النفط من قبل مليشيات حفتر … وصندوق النقد الدولي يتوقع الأسوأ للاقتصاد في ليبيا

مذ أُغلقت منشئات إنتاج وتصدير النفط في يناير الماضي من قبل مليشيات حفتر والدول الداعمة له وعلى رأسها الإمارات، والليبيون يعيشون وضع معيشيا سيئا بعدما شهدت البلاد حالة من الاستقرار وتراجع سعر صرف الدولار مع منح مخصصات أرباب الأسر آواخر عام 2018 وبداية عام 2019

خسائر النفط التي تجاوزت 9 مليار دولار زادت من مخاطر الانهيار الاقتصادي كما جاء في تقرير صندوق النقد الدولي وبالأخص تزامنها مع أزمة تفشي انتشار وباء كورنا في المستويين المحلي والدولي

9 مليارات دولار

المؤسسة الوطنية للنفط قالت عبر صفحتها الرسمية إن خسائر إغلاق الحقول والموانئ النفطية منذ يناير الماضي قد بلغت أكثر من 9 مليارات دولار بعد 224 يوما من الاغلاق

المؤسسة سبق وأن اتهمت الإمارات بتعطيل استئناف النفط في يوليو الماضي بعد إعلانها رفع حالة القوة القاهرة عن الموانئ النفطية

ورحبت المؤسسة مؤخرا ببيان السراج وعقيلة صالح الداعي لوقف إطلاق النار واستئناف إنتاج النفط إلا أن الوضع في المنشآت لازال كما هو عليه

عواقب وخيمه

صندوق النقد الدولي وفي ثنايا تقريره حذر من ارتفاع مخاطر إغلاق النفط على الاقتصاد الليبي ، حيث إن استمرار تعطيل إنتاجه وتصديره لفترة أطول ينذر بـعواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة

وأضاف التقرير أن ‏الهجوم على طرابلس في 2019 وإغلاق الحقول النفط في يناير 2020 تسببت في أسوأ أزمة اقتصادية وإنسانية وسياسية تشهدها البلاد منذ 2011، الأسوأ أيضا أن ليبيا ستعاني من ركود اقتصادي عميق جدا في 2020 وحتى وان عاد إنتاج النفط في ظل تفاقم انتشار كورونا في أوروبا فإن الطلب عليه سينخفض وكذلك اشتداد تفشي كورنا محليًا، سيصعب معالجة واحتواء العدوى بسبب النظام الصحي المتدهور

الفاغنر والجنجاويد

وكان عدد من مرتزقة الفاغنر والجنجا ويد قد انتشر في محيط المنشئات النفطية وكذلك دخلت الفاغنر لحقل الشرارة النفطي ومنعت استئناف الإنتاج والعمل فيه وهو ما قوبل بردة فعل كبيرة جداعلى المستويين المحلي والدولي

فتح لغرض الكهرباء

آمر حرس المنشآت النفطية ناجي المغربي التابع لـ خليفة حفتر كان قد أعلن في 18 أغسطس الجاري ، فتح الموانئ والمنشآت النفطية بناء على قرار من حفتر.

لكن المغربي علل هذا الفتح لإتاحة الفرصة لتوفير الغاز المطلوب لتشغيل الكهرباء حيث أن المؤسسة كانت قد أعلنت قرب عدم تمكنها من تزويد محطات الكهرباء بالمنطقة الشرقية بالغاز وذلك لامتلاء خزاناتها بالمكثفات الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث إظلام تام في مناطق سيطرة حفتر

ورقة ضغط

وفي 17 يناير الماضي عشية الذهاب إلى مؤتمر برلين الدولي الخاص بتسوية النزاع والأزمة في ليبيا قامت جماعات موالية لحفتر بإعلان إغلاق الحقول والموانئ النفطية الواقعة شرقي البلاد الأمر الذي عده كثيرون استخدام للنفط كورقة ضغط السياسي من أجل انتزاع أكبر قدر من المكتسبات

الداخلية: القبض على مشتبه فيه في واقعة إطلاق النار على المتظاهرين

الرقابة الإدارية تكشف فساد وزارة الصحة… والنيابة العسكرية تمنع وكيلها من السفر