Menu
in

داعمي حفتر يؤيدون وقف إطلاق النار ويتجاهلونه .. لماذا؟

عقب انتهاء مشروعه العسكري المدعوم من الأمارات ومصر وروسيا وفرنسا وهزيمته وطرد ميلشياته ومرتزقته في المنطقة الغربية في الثامن من يونيو الماضي تهافتت المبادرات السياسية ودعوات وقف إطلاق النار وبرزت شخصية عقيلة صالح كممثل وبديل لحفتر الذي يسيطر على المنطقة الشرقية خاصة بعدما إعلان انقلابه الفاشل على مجلس النواب وعلى عقيلة نفسه أواخر مايو الماضي.

أخر دعوات وقف إطلاق النار جاءت في بيانين منفصلين من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح، والبدء في حوار سياسي وفتح الحقول النفطية برعاية ودعم امريكي واممي.

لاقت هده البيانات ترحاب ودعم من الأمم المتحدة ومن الاتحاد الأوربي وروسيا وفرنسا ومصر الداعمين لحفتر، الا أن حفتر التزم الصمت خلال الأيام الماضية.

“صحيفة ليبراسيون” الفرنسية قالت في تقرير لها ان حفتر همش من قبل أقرب داعميه كمصر، مؤكدة بأن صمت حفتر وعدم الرد على الاتفاق يعكس التجاهل الذي تعرض له.

وأشارات الصحيفة إلى أن الاتفاق لاقى إجماعا دوليا وعربيا، غير أن الإمارات تستمر في المضي إلى جانب حفتر ومرتزقة الفاغنر، وفق قولها.

ونقلت السفيرة الفرنسية لدى ليبيا “بياتريس لوفرايير دوهيلين”، لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون له لزيارة باريس في أقرب وقت ممكن مجددة تأييد بلادها لمبادرة السلام التي طرحها السراج في 21 من أغسطس الحالي .

كما رحب وزيرا الخارجية الفرنسية جان لودريان والمصري سامح شكري بالبيانين الصادرين عن المجلس الرئاسي ومجلس نواب طبرق بخصوص وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، معتبرين إياها خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار والأمن وحفظ ثرواته وفق بيان لهم.

ومن جهتها أعلن مصدر دبلوماسي بالخارجية الروسية، أن موسكو ترحب بمبادرة وقف إطلاق النار، مؤكدة على أنه لا يوجد حل عسكري، ومن الضروري وقف إطلاق النار فوراً وبدء العملية السياسية، بحسب وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.

مؤخرا ظهر الناطق الرسمي باسم حفتر في مؤتمر صحفي يعلن فيه رفضهم للاتفاق، معتبره “دراً للرماد في العيون” وتضليل للرأي العام، متهماً حكومة الوفاق بأنها تخطط للهجوم على مدينة سرت في ظل تقارير صحفية عن تجنيد الإمارات لمرتزقة من اليمن للمشاركة في القتال في ليبيا إلى جانب ميلشيات حفتر.

فهل اصبح حفتر حاليا خارج اللعبة السياسية وماهي الضمانات التي تفضي الى إنجاح التسوية السياسية خاصة مع استمرار تدفق المرتزقة والسلاح لحفتر واحتلالهم للمنشآت النفطية المصدر الأساسي لقوت الليبيين.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version