Menu
in

سرت بين تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية وخطر الألغام

شاعت بعد سيطرة مليشيات حفتر على سرت في يناير الماضي الخروق الأمنية والاعتقال التعسفي لأهالي المدينة وتخريب وسرقة منشآتها.

ولم تكتف مليشيات حفتر بذلك بل مكنت المرتزقة من احتلالها، فسيطر مرتزقة الفاغنر الروس على قاعدة القرضابية، وانتشر الجنجويد في محطات الوقود وعلى شواطئها.

لتعيش سرت اليوم دوامة من الفوضى وتردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في ظل نقص الوقود وشح السيولة مع حلول كورونا ضيفا آخر ثقيلا على المدينة بعد تسجيل عدة إصابات.

جرائم الأيام الأولى 

منذ الأيام الأولى بدأت تظهر على السطح تجاوزات مليشيات حفتر وتعدياتهم على مؤسسات الدولة وأملاك المواطنين في مدينة سرت حيث أحرقوا مبنى هيئة الثقافة وسرقوا ممتلكاته.

واختُطف عميد المدينة وحُرق مبنى البنيان المرصوص، وشنت مليشيات حفتر حملة اعتقالات واسعه لمنتسبي العملية التي قضت على داعش عام 2016.

خطر المرتزقة

وشهدت مدينة سرت أيضا ازدياد سيطرة مرتزقة الفاغنر وجنجويد على مرافقها اعسكرية والمدنية، وعبثهم فيها واستمرار تدفقهم عليها عبر رحلات جوية من بنغازي.

وكما شهدت مدينة سرت في يوليو الماضي، قتل مرتزقة الفاغنر مواطنَيْن وجرح آخر بعد أن أمطروهم بوابل من الرصاص أثناء توجههم إلى مراعي إبلهم جنوب منطقة وادي جارف.

وهناك خطر جديد يتربص المدينة بعد زرع الفاغنر الألغام في المدينة بين الأحياء وداخل البيوت متسببة في وفاة أكثر من 5 أشخاص داخل المدينة حتى الآن.

إهمال الخدمات

المدينة التي كانت تشهد أوضاعا خدمية جيدة قبل قدوم مليشيات حفتر بدأت تتردى من سيء لأسوأ، فقد حدثت مثلا تسربات في صمامات مياه النهر وأغرقت بعض شوارع المدينة، وتغير لون مياه النهر مما ينذر بوجود تلوت قد يضر بالمواطنين، كل ذلك دون اكثرات الجهات المسؤولة والمجلس التسييري الذي نصبه حفتر بعد إلغاء المجلس المنتخب.

اعتداءات متكررة

وفي ظل هذا التردي الأمني، اعتدت مجموعة مجهولة على مقر نادي القرضابية وأحرقت سروج وأدوات الفرسان ومرافقه، دون معرفة المعتدين أو محاسبتهم، وهو ما حدث مع غالب الاعتداءات التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة.

وتبقى سرت رهينة مليشيات حفتر ومرتزقته الذين يتجولون في المدينة بكل أريحية، في انتظار خلاصها منهم وتحريرها على يد قوات الجيش الليبي من مليشيات حفتر ومرتزقة الفاغنر والجنجويد والسوريين وغيرهم كما حررتها سابقا من تنظيم الدولة في عملية البنيان المرصوص.

أُترك رد

كُتب بواسطة مرام عبدالرحمن

Exit mobile version