فوّض البرلمان المصري وبالإجماع الرئيسَ المصري عبد الفتاح السيسي إرسال قوات قتالية خارج حدود الدولة المصرية في مهام قتالية، ردًّا فيما يبدو على تصميم حكومة الوفاق على بسط سيطرتها على كامل التراب الليبي بدءا من سرت والجفرة ـ لكن الخطاب المصري تغير خلال اتصال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره سامح شكري الذي أكدا فيه ضرورة الحل السياسي في ليبيا.
حل سلمي
الخارجية الروسية قالت، في بيان لها، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره المصري سامح شكري أكدا، خلال اتصال هاتفي، عدم وجود حل للأزمة في ليبيا سوى المفاوضات بمشاركة جميع الأطراف وبما يتماشى مع تنفيذ قرارات مؤتمر برلين.
وأضاف البيان أن الاتصال الهاتفي ركز على أهمية “إعلان القاهرة” الصادر في 6 يونيو لتعزيز المبادئ الأساسية لعملية برلين بهدف تنظيم حوار شامل بين الليبيين، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
تهديد مباشر
مجلس النواب بطرابلس قال، إن ما صدر عن البرلمان المصري يعدّ تهديدا مباشرا باستخدام القوة، ومساسا بسيادة الدولة، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته وإدانة هذا التهديد
إدانةً صريحةً.
وأضاف النواب في بيانهم بالخصوص، أن على حكومة الوفاق الاستعداد التام للرد على هذا التهديد سياسيا وعمليا، وأخذه على محمل الجد، ودراسة كل الخيارات المتاحة للرد المناسب.
موافقه بالإجماع
وكان البرلمان المصري وافق، الاثنين، بالإجماع على نشر قوات للدفاع عن الأمن القومي في ما أسماه “الاتجاه الاستراتيجي الغربي”.
وأضاف بيان البرلمان أنه يوافق على إرسال قوات مسلحة مصرية في مهام قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي، حسب قوله.
