قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الأحد، إن غياب الدور الأمريكي في ليبيا عَمّق من مواجهة دولية خطيرة، وسبب “حرب بالوكالة” في هذا البلد، وسمح بتهديد مصالح واشنطن الاقتصادية والأمنية.
وأوضحت “واشنطن بوست” في تقرير لها نشرته “الجزيرة” أن “الانخراط العشوائي” للإدارة الأمريكية خاصة بعد أن أعلن ترامب العام الماضي دعمه لحفتر، تسبب بـ “الوضع الفوضوي” الراهن.
ورأت الصحيفة أن وضع الولايات المتحدة “على الهامش”، حول الساحة الليبية أدى إلى صراع مفتوح بين قوى إقليمية وأوروبية، مؤكدة أن الملف الليبي لا يبدو أنه ضمن أولويات البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة إن الروس يرون في ليبيا فرصا اقتصادية باعتبارها من كبرى الدول المنتجة للنفط في العالم، وبالنظر لموقعها الإستراتيجي القريب من أوروبا ما شجعهم على التدخل والمشاركة في النزاع الليبي.
ونقلت الصحيفة ،عن كبير ضباط المخابرات في القيادة العسكرية الأميركية بأفريقيا “أفريكوم” “الأدميرال هايدي بيرغ ” أن موسكو “تحاول دوما إظهار نفسها كوسيط للسلام بليبيا في حين تقوم بتأجيج الصراع خلف الكواليس، كما فعلت ذلك -وفق مسؤولين أميركيين- في كل من أوكرانيا والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى”.
وتابعت الصحيفة عن الضابط إن “هذا الأمر يظهر ما سعت إليه دوما موسكو، وهو أن يكون لها اعتبار على الساحة الدولية والقدرة على فرض تكاليف على المجتمع الدولي.. أي أنها تريد أن تكون الطرف الأكثر تحكما على طاولة المفاوضات”.
وكانت السفارة الأمريكية في ليبيا أكدت، الأحد، في بيان لها أن أولئك الذين يقوّضون الاقتصاد الليبي، ويتشبثون بالتصعيد العسكري سيواجهون العزلة وخطر العقوبات.
