Menu
in

مراقبون: لقاء السيسي بـ “أعيان ومشايخ ليبيا” دعاية فاشلة لمحاولة الهروب من أزمة سد النهضة

بينما تواجه مصر تحديا كبيرا يتمثل في إصرار أثيوبيا على ملء سد النهضة بعد تعثر المفاوضات بشأن ذلك ما يهدد البلاد بالجفاف يطرح تساؤل منطقي عن إمكانية وقدرة الجيش المصري التدخل في ليبيا بعد طلبات حفتر والنواب وأخيرا “المشايخ” .

حيث طالب وفد ما سمى “أعيان ومشايخ” ليبيا أثناء لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التدخل العسكري في ليبيا الأمر الذي أثار جدلا واسعا عن مشروعية مثل هذا الطلب، وعن خبايا هذا اللقاء وأبعاده.

تدخل محتمل

الكاتب والمحلل السياسي عبدالله الكبير يري أن هذا اللقاء محاولة مصرية لإيجاد مشروعية لتدخل عسكري محتمل في شرق ليبيا؛ من أجل تنفيذ أجندة مصرية قديمة عن مزاعم بحقوق لمصر داخل الأراضي الليبية، بعد ان بدا لهم أن ورقة البرلمان غير مقنعة لوحدها كمسوغ لهذا التدخل.

وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أنه يتعين على كل البلديات التبرؤ من هذه الشخصيات التي تساهم في هذه الخيانة بإعلان أنهم لا يمثلون سوى أنفسهم، وأنه لاوجود لكيان اسمه المجلس الأعلى للقبائل، ورفع دعاوى ضد كل من شارك في هذا التحريض لدولة مجاورة على غزو ليبيا عسكريا بحجج ومزاعم باطلة.

عزلة وإفلاس

ومن جانبه قال الكاتب على أبوزيد، إن اجتماع السيسي بما يسميهم مشايخ وأعيان القبائل الليبية يعكس حالة العزلة السياسية التي يعانيها معسكر الكرامة، وكذلك إفلاس نظام السيسي من أية أدوات سياسية تجعل تدخله في الأزمة الليبية مقبولاً وشرعيا؛ لذلك يصر السيسي على البحث عن أية شرعية للتدخل ولو كانت مزيفة.

وأضاف أبو زيد، في تصريح للرائد، أن استعراض القوة الذي ملأ خطاب السيسي هو محاولة لإشغال الرأي العام المصري عن أزمة المياه التي زادت حدتها بعد بدء أثيوبيا ملء سد النهضة، إضافة إلى أن السيسي يحاول أن يمنع معسكر الكرامة من الانهيار خاصة أن انسحاب المرتزقة من سرت في وتيرة مستمرة، وأما التدخل الفعلي لمصر فهو مستبعد حالياً.

تسويق إعلامي

الكاتب الصحفي إبراهيم عمر يرى أن تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ليست بجديدة، وماهي إلا للتسويق الإعلامي له، وللتغطية عن عجزه داخلياً، وهي كذلك توجيه للرأي العام المصري بعيداً عن قيام أثيوبيا بملء خزان النهضة الذي ستظهر آثاره قريباً على الشعب المصري.

وأضاف عمر، في تصريح للرائد، بأن المجموعة التي ذهبت للسيسي لا تملك أصلا حق التحدث باسم الشعب الليبي، ولا يملكون الشرعية لذلك.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version