قال مندوب ليبيا بالأمم المتحدة طاهر السني، إن اشتراط حفتر فتح حساب لإيرادات النفط في دولة أخرى مقابل السماح باستئناف الإنتاج ـ دليل على ارتهانه للخارج وعدم امتلاكه لقراره، وهي محاولة لتكرار مسلسل النفط مقابل الغذاء.
وصرح السني عبر لقاء تلفزيوني مع قناة “الحرة”، الأحد، أن ليبيا تدخُل منعطفا جديدا بتعنت الطرف الآخر ومنعه لتصدير النفط، مؤكدًا أن لا نية لديه لإحلال السلام.
وتابع السني أن “ما يحدث في ليبيا نتاج طبيعي للأحداث السابقة، ولكي تصل إلى الديمقراطية تحتاج مزيدا من الديمقراطية، والكلام عن أن الشعب الليبي غير جاهز للتحول الديمقراطي هُراء”.
وأكد طاهر السني أن الليبيين وحدهم من يجب أن يقرروا مصيرهم، والتوافق الدولي مطلوب لرفع أيديهم عن ليبيا، ولا يمكن حل الأزمة دون التوافق على دستور وإجراء انتخابات.
وأضاف طاهر السني أن الدستور هو من يحدد شكل الدولة وآلية الحكم والنظام الاقتصادي، ومن يعارض هذا المسار يعي أنه لا يملك الشعبية ولا الشرعية التي يدّعيها.
وقال السني إن ليبيا تعاني جراء التدخلات الخارجية منذ 2011 وقد تحولت لساحة لتصفية الحسابات، وإن طرابلس رمز للصمود أمام مؤامرات بعض الدول ومحاولتها إجهاض حلم التحول الديمقراطي في المنطقة.
يشار إلى أن المتحدث باسم حفتر أحمد المسماري أعلن، السبت، في بيان متلفز، استمرار إغلاق الموانئ والحقول النفطية ووضع شروط جديدة لفتحها.