Menu
in

مراقبون: دول داعمة لحفتر بدأت فعليا في التخلي عنه وتصدير عقيلة صالح بديلا

بدأ نجم عقيلة صالح في الظهور فور انهزام ميليشيات حفتر في محاور طرابلس، حيث أصبح الحديث ينصب على عقيلة في أي حل سياسي قادم كشخصية قد يُتحاور معها بعد التخلي عن حفتر ورفضه على طاولة التحاور.

وهو ما يعزز الاعتقاد بأن كثيرا من الدول الداعمة لحفتر قد بدأت فعليا في التخلي عنه، والاعتماد على عقيلة صالح، ولو لفترة، ولعل من أبرز هذه الدول روسيا وفرنسا مع استمرار الإمارات ومصر في التمسك بحفتر إلى حد هذه اللحظة كما يبدو .

صعوبة التعويل على حفتر

الكاتب الصحفي على أبو زيد يعتقد بأن روسيا بالدرجة الأولى وفرنسا ثانية تريد التعويل بشكل جدّي على عقيلة صالح؛ لأنّ هناك قناعة بصعوبة التعويل على حفتر سياسياً بعد هزيمته عسكرياً.

وأضاف أبو زيد، في تصريح للرائد، أن مصر والإمارات ربما لا زالتا تتمسكان بحفتر، واستخدام عقيلة صالح لا يعدو كونه محاولة لإعادة تدوير حفتر في المشهد مرة أخرى من خلاله.

تراجع أسهم حفتر

ومن جانبه يرى الكاتب عبد الله الكبير أن فتح الدول الكبرى لـ قنوات اتصال مباشرة مع عقيلة صالح يعني تراجع أسهم حفتر لديها، لكن ذلك لا يمكننا الذهاب إلى حد التأكيد بتخليها عنها.

وأوضح الكبير ،في تصريح للرائد، أنه من المؤكد أن هذه الدول تركن حفتر جانبا، وتعمل على توثيق العلاقات مع حلفاء آخرين من دون استبعادها لفرضية الحاجة إليه في مرحلة لاحقة؛ لتأدية بعض الأدوار المحدودة كإبقائه فزاعة لخصومه، ثم استخدام مسألة إبعاده ورقة تفاوضية.

عقيلة صالح قد يكون البديل لحفتر

ومن جهته رأى الصحفي والمدون إبراهيم عمر، أن هناك تفككا في معسكر الدول الداعمة لحفتر بدأ يطفح على السطح، أو بداية اختلاف في طرق ووسائل مواصلة هذا الدعم أو التوقف عنه.

وأكد عمر، في تصريح للرائد، أن فرنسا ومعها روسيا تريد الابتعاد عن دعم حفتر على الأقل سياسياً، والبحث عن بديل له، ولم تجد في معسكره إلا عقيلة صالح، حيث تهدفان إلى إستخدامه واجهة سياسية بعد فشل حفتر عسكرياً، والإمارات ومصر لاتزال تتشبث بحفتر، لأنهما تريان فيه المنفذ لسياساتهما وخططهما أو هو واجهتهما الحقيقية، التي لاينفع لها عقيلة صالح.

وأوضح عمر، بأن هذا الاختلاف سيؤدي إلى ترجيح كفة عقيلة صالح؛ لأن حفتر بدأ يفقد بريقه، بل وبدأت دول العالم ترفضه، وأخرى تتنكر له بعد هزيمته وانكشاف حقيقة مشروعه في ليبيا.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version