Menu
in

تعزيزا للتواصل الدبلوماسي مع الوفاق … موسكو تعلن إعادة فتح سفارتها في طرابلس

تزامنا مع وجود رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح في العاصمة الروسية؛ لمحاولة إعطاء نفسه زخما دوليا قد يجده في موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده ستعيد فتح سفارتها في طرابلس قريبا على أن يقيم القائم بالأعمال في تونس.

فروسيا التي ظلت تحاول أن تظهر في ثوب الوسيط النزيه في الأزمة الليبية، لم تستطع كشف مخلابها المتمثل في مرتزقة الفاغنر الداعمين لحفتر، التي تعد اليد الطولة لموسكو في ليبيا.

محافظة على خط رجعة

عضو المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن الشاطر قال، إن التصريح يأتي ضمن محاولات الدول التي ساندت و شاركت في العدوان على الشرعية أن تحتفظ بخط الرجعة إذا ما تطورت الأمور و حصل الانهيار الكامل لمشروع حفتر.

وأضاف الشاطر ، في تصريح للرائد، أن كل الدول التي شاركت في غزو ليبيا بدأت تأخذ ما يلزم من تحوطات بحيث لا تفقد التواصل مستقبلا مع الحكومة الشرعية، وأن كافة التصريحات التي تطلق تعبر عن حرصها على سلامة المواطن الليبي و ترفض التدخل الخارجي في الشأن الليبي، وهي تمارسه منذ أربع سنوات أو أكثر.

من أجل لعب دور سياسي

ومن جهته اعتبر الكاتب عبدالله الكبير تصريحات لافروف خطوة لإعادة قنوات الاتصال مع حكومة الوفاق للعب دور سياسي أكثر فعالية في الأزمة الليبية.

وأوضح الكبير ، في تصريح للرائد، أنه فتح السفارة ربما يعزز حضور روسيا الدبلوماسي ويضعها على خط التفاوض المباشر مع حكومة الوفاق دون الوسيط التركي.

وأشار الكبير إلى أن روسيا تحتاج إلى شرعنة تدخلها، وإذا كانت بالفعل تراهن على وجود عسكري مستدام يمكننا أن نضع إعادة فتح السفارة في هذا الاتجاه.

دور رسمي واستبعاد حفتر

ومن جانبه اعتقد الكاتب الصحفي علي أبوزيد، أن موسكو من خلال افتتاح سفارتها في ليبيا مؤقتاً من تونس تريد تنشيط دورها الدبلوماسي في ليبيا، مع استمرار دعمها لمعسكر الكرامة.

وأضاف أبوزيد، أن استقبال لافروف لعقيلة صالح فيه رسالة واضحة أن موسكو تريد أن يكون الجسر الذي تعبر عليه المصالح الروسية في العملية السياسية وتحوّل من خلاله وجودها غير الرسمي المتمثل في فاغنر إلى وجود رسمي، وهو يؤكد أنها أصبحت لا تعوّل كثيراً على حفتر، ونفس الوقت تحاول أن تبقي قنوات التواصل مفتوحة مع حكومة الوفاق من خلال افتتاح سفارتها مرة أخرى.

اللعب على الحبلين

ومن طرفه، قال المحلل السياسي أحمد الروياتي، إن روسيا حتى اليوم تحاول بخصوص الملف الليبي اللعب على الحبلين ببرغماتية تستند على تحقيق أكبر مصالح ممكنة.

وأضاف الرواياتي في تصريح للرائد، إن روسيا تنكر وجودها الرسمي مع تيار الكرامة المتمرد، وفى نفس الوقت تساعده بشكل خفي وغير معلن على كافة المستويات سواء المادية منها أو المعنوية، وأيضا تتعامل وتتواصل مع السلطات الشرعية الممثلة فى سلطات الوفاق.

وأوضح الرواياتي، إن هذا الأمر يترك لها مجال واسع للمناورة تستطيع من خلاله تحقيق أكبر قدر من المصالح وبأقل تكلفة من كلا الطرفين، وما اعلان فتح سفارتها وتكليف قائم باعمال فى طرابلس وفى نفس الوقت تستقبل عقيلة صالح إلا دليل على هذه السياسة الخطيرة التي تنتهجها فى عديد الملفات الدولية لمواجهة ضغوطات المعسكر الغربي وتحقيق أكبر المصالح باقل الأضرار، و التى أهمها محاولة إعادة بناء نفود عالمي يعيدها لان تعود كقطب تاني فى العالم.

ويظل الدور الروسي، من خلال الوقائع والتحليلات، دوراً يخيم عليه الشك والريبة من خلال الواقع في ليبيا، والذي يثبت بكل الأدلة تواجد الروس في ليبيا عبر المرتزقة والدعم المتواصل، الذي لم ينقطع، لمعسكر الكرامة.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version