أعربت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن إدانتها الشديدة واستنكارها للاشتباكات المسلحة التي اندلعت الخميس والجمعة في مدينة صبراتة.
وقالت المؤسسة في بيان لها إن الاشتباكات جرت بين جماعات وتشكيلات مسلحة خارجة عن القانون من مدينة صبراتة وأخرى قدمت من مدينة الزاوية، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح بليغة، وأثارت حالة من الغضب والاستياء بين سكان المدينة.
وأكدت المؤسسة أن الاشتباكات وقعت داخل الأحياء السكنية المكتظة، ما حولها إلى ساحات حرب، في استهتار صارخ بحياة المدنيين وتعريض أمنهم وسلامتهم للخطر، مشيرة إلى ترويع السكان ووقوع أضرار مادية وبشرية.
وطالبت المؤسسة بالوقف الفوري لأعمال العنف وإخلاء المدينة من كافة التشكيلات المسلحة، محمّلة حكومة الوحدة الوطنية المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الأحداث، وفشلها في حماية المدنيين وضمان الأمن، خاصة في ظل تكرار الاشتباكات بين تشكيلات تحظى بشرعية الحكومة.
ودعت المؤسسة إلى إعادة هيكلة قطاع الأمن وحل التشكيلات المسلحة غير المنضبطة، مع اتخاذ خطوات عاجلة لمكافحة الجريمة المنظمة وتحقيق الاستقرار في مدن الساحل الغربي التي تعاني من فوضى أمنية متصاعدة منذ سنوات.
و طالبت بفتح تحقيق جاد وشامل في أسباب الاشتباكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، لضمان عدم الإفلات من العقاب وإنهاء الصمت الرسمي المتكرر تجاه هذه الانتهاكات.