ما إن دخل فصل الصيف وبدأت درجات الحرارة في الارتفاع حتى عادت أزمة انقطاع الكهرباء وبساعات طوال لتطفو على السطح من جديد
فازدياد ساعات طرح الأحمال بشكل قاسٍ، ولمدة وصلت أكثر من 20 ساعة في بعض المناطق قد جعل الحديث عن الظروف والمبررات التي توردها الشركة غير مقبولة رغم واقعيتها في بعض الأحيان، كما أنها نفس المبررات التي تذكرها الشركة كل عام ودون وجود أي حلول.
ظروف استثنائية
الشركة العامة للكهرباء عزت أزمة انقطاع الكهرباء لما وصفته بظروف استثنائية صعبة تمر بها، متمثلة في حدوث ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، وتزايد نسبة الرطوبة، مع وجود العديد من وحدات إنتاج الطاقة خارج الخدمة.
وأضافت الشركة، في بيان موجه لآمر غرفة عمليات المنطقة الغربية أن حدوث أضرار جسيمة لبعض خطوط نقل الطاقة الرئيسية التي حدثت مؤخرا وتوقف عمليات الصيانة الدورية لوحدات الإنتاج بسبب اضطرار الخبراء من الشركات المنفذة لمغادرة البلاد هي أيضا من أسباب انقطاع الكهرباء
وتابعت الشركة بأن عدم مشاركة بعض المناطق في عملية طرح الاحمال زاد هو الآخر في عدد ساعات طرح الأحمال، كما دعت غرفة عمليات المنطقة الغربية لتأمين محطات الكهرباء، ومنع حدوث اختراقات ينتج عنها خلل في توزيع ساعات طرح الأحمال
إهمال
مسؤول ملف الطاقة ببلدية طرابلس المركز إبراهيم الخليفي، يرى أن الشركة العامة للكهرباء تريد إبرام تعاقدات جديدة لمواجهة أزمة الكهرباء، وإهمال كل التعاقدات القديمة.
وأضاف الخليفي، في تصريح للرائد، أنه كان من المقرر أن يعمل مجلس إدارة الكهرباء على خطة لزيادة الإنتاج 10 % سنويا حتى تتناسب مع الزيادة في الطلب، وهذا ما لم يحدث.
وأوضح الخليفي أن مشكلات عجز توليد الطاقة، والضرر الحاصل في خطوط النقل، وحاجة المحطات إلى صيانات دورية مستمرة ـ كلها مشكلات طبيعية في قطاعات الطاقة في أي بلد ويجب التعامل معها.
إصلاح المؤسسات
وتظاهر عشرات المواطنين، منذ أيام قرب مقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق؛ احتجاجا على انقطاع الكهرباء على عدد من مناطق العاصمة ساعات طويلة.
وطالب المحتجون الذين انطلقوا من حديقة بن عاشور ثم جابوا الشوارع المحيطة بمقرّ رئاسة الوزراء بضرورة القضاء على الفساد وبإصلاح المؤسسات الحكومية عامة.