Menu
in

حفتر يسلم أكبر الحقول النفطية لمرتزقة الفاغنر بعد دحرهم بالمنطقة الغربية

قاربت خسائر النفط منذ إغلاق مليشيات حفتر للحقول والموانئ في يناير الماضي أكثر من 6 مليارات دولار، وهو ما زاد معيشة المواطن صعوبة مع ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية. ولم تُجد دعوات المؤسسة الوطنية للنفط المتكررة ومطالباتها بإبعادها هي ومؤسساتها عن أي تجاذبات سياسية، وتجنيب مصدر قوت الليبيين تداعيات ذلك.

وفي تصعيد جديد للأحداث، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، الجمعة، أن مرتزقة رُوسًا وأجانب دخلوا حقل الشرارة النفطي، لافتا إلى أن هناك مبالغ طائلة تدفع للمرتزقة لمنع المؤسسة من أداء واجباتها الأساسية.

صنع الله شدد على أن الآثار والخسائر ستكون هائلة بسبب التلف الكارثي للبنية التحتية لقطاع النفط جراء التآكل وعدم قدرة موظفي المؤسسة على تنفيذ أعمال الصيانة الأساسية، مؤكداً رفضه القاطع لأي محاولات من أي دول أجنبية لمنع استئناف إنتاج النفط.

اعتداء مباشر

أقوى ردود الفعل حتى الآن جاءت من سفارة الولايات المتحدة في ليبيا التي وصفت تدخل مرتزقة “فاغنر” وغيرهم من المرتزقة الأجانب في حقل الشرارة النفطي ـ بالتدخل “المخزي” والاعتداء المباشر على سيادة ليبيا.

وجدّدت السفارة دعم بلادها للمؤسسة الوطنية للنفط لاستئناف إنتاج النفط فورًا، وإعادة السيادة الليبية؛ لضمان منع المزيد من التلاعب الخارجي والعمل العسكري.

تمدد روسي

الكاتب الصحفي علي أبوزيد رأى أن تصريحات صنع الله تؤكد النوايا الروسية في التمدد والوجود بشكل إستراتيجي.

أبوزيد أوعز، في تصريح للرائد، أن هذا التطور يعدّ علامة تؤكد ضرورة تحرك الدول المعنية بليبيا التي يمثل الوجود الروسي تهديداً لمصالحها تحركا جادا ودعم حكومة الوفاق بطريقة أكثر جدية.

محاولات لإبعاد الأنظار

الكاتب المصري علاء فاروق قال، إن تداول الأنباء عن وصول مرتزقة روس من منطقة الجفرة إلى الجنوب هي لمحاولة إبعاد الأنظار عن معركة “سرت” الفاصلة الآن.

فاروق أوضح، في تصريح للرائد، أن إرسال هؤلاء المرتزقة إلى أكبر الحقول النفطية إنتاجا في ليبيا قد يكون محاولة للضغط من معسكر الشرق الليبي على حكومة الوفاق؛ لكسب ورقة تفاوض جديدة يمكن استغلالها في أي مفاوضات قادمة.

وأضاف فاروق أنه مع المناشدات الدولية بإبعاد “النفط” عن الصراعات السياسية والعسكرية إلا أنه يظل ورقة رابحة للضغط حتى على المجتمع الدولي، وفق تعبيره.

مؤشر خطر

من جانبه، قال الكاتب الصحفي عبد الله الكبير، إن المؤسسة الوطنية للنفط تبذل قصارى جهدها لتحييد قطاع النفط عن الصراع السياسي والعسكري، لافتا إلى أن معسكر حفتر، ومن ورائه الدول الداعمة له، لا يريد لحكومة الوفاق استعادة السيطرة على حقول النفط وموانئه ليحرمها من الموارد.

الكبير أشار، في تصريح للرائد، إلى أن حفتر لم يعُد يثق في استمرار ولاء المجموعات المسلحة المحلية له؛ ولذلك يدفع بالمرتزقة ليحكم سيطرته على الحقول القريبة من مواقع نفوذ حكومة الوفاق حتى تبقى لديه ورقة تفاوض في المفاوضات بعد انتهاء الصراع.

الكبير أوضح أن رئيس المؤسسة أعلن وجود هؤلاء المرتزقة بصورة واضحة؛ لأنه مسؤول أمام الليبيين عن قطاع النفط، لافتا إلى أن وصول فاغنر إلى حقول النفط مؤشر مقلق لا يبشر باقتراب المسافة نحو الحل السياسي، وسوف يثير أمريكا وبعض الدول الغربية.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version