Menu
in

رغم أدلة دعمها لحفتر .. فرنسا تؤكد عدم انحيازها لأي طرف في ليبيا



لا يخفى على أي متابع للشأن الليبي الدعم العسكري واللوجستي  والسياسي المقدم لمليشيات حفتر من فرنسا ومنذ سنوات وصولا إلى العدوان على طرابلس في أبريل 2019

لكن فشل ميليشيات حفتر في طرابلس وخسارتها المدوية جعل فرنسا تتنصل من دعمها له، وتتظاهر بالحديث عن الحل السياسي، وأن توجه اتهامات لتركيا بمحاولة تأجيج الصراع، وخرق قرار مجلس الأمن بخصوص حظر السلاح

فرنسا لا تنحاز

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا لا تنحاز إلى أيٍ من المعسكرين في ليبيا، وأنها في الأسابيع الماضية عملت على إعادة إحياء المفاوضات؛ من أجل التوصّل بسرعة إلى وقف إطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة

وأضافت الوزارة في بيان لها أن العقبة الرئيسة أمام إحلال السلام والاستقرار في ليبيا هي في الانتهاكات المنهجيّة لحظر توريد الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.

تصرفات عدائية

وتابعت الخارجية الفرنسية بأن تركيا تنتهك حظر توريد السلاح على الرغم من الالتزامات المقطوعة في برلين يناير الماضي، وأن ما وصفته بالتأييد التركيّ لاستمرار الهجوم الذي تشنّه حكومة الوفاق يتعارض تعارضاً مباشراً مع جهود التوصّل إلى هدنة.

مشيرة إلى أن هناك “تصرّفات عدائيّة” وغير مقبولة من جانب القوات البحريّة التركيّة إزاء حلف شمال الأطلسي؛ بُغية عرقلة الجهود المبذولة لتنفيذ حظر توريد الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

القبض على جنود فرنسيين

فما الذي كان يفعله جنود فرنسيين في غرب ليبيا بالتزامن مع هجوم حفتر على طرابلس، حيث أعلن وزير الدفاع التونسي السابق في أبريل 2019 اعتقال 13 شخصا يحملون جوازات سفر دبلوماسية فرنسية، عند معبر رأس جدير

وأوضح الوزير أن هناك المجموعة الثانية تتكون من 11 شخصا أجنبيا من جنسيات مختلفة، حاولت عبور الحدود البحرية بين البلدين باستخدام مركبين مطاطيين.

صواريخ جافلين

وبعد سيطرة قوات الجيش الليبي على غريان عثرت على صواريخ أمريكية من طراز جافلين داخل قاعدة عسكرية كانت تستخدمها ميليشيات حفتر في مدينة غريان

وينما أعلنت الولايات المتّحدة، أنّها سوف تتحقّق من صحّة هذه المعلومات أفادت وزارة الجيوش الفرنسية أن ملكيتها تعود للوزارة التي كانت قد اشترتها من الولايات المتحدة، وهي في ليبيا الغرض حماية القوات الفرنسية المنتشرة هناك للاستخبارات.

مقتل جنود فرنسيين

الرئيس الفرنسي ” فرانسوا أولاند ” أكد في يوليو 2016 مقتل 3جنود فرنسيين في حادث تحطم طائرة هليكوبتر بمنطقة المقرون 80 كلم جنوب غرب بنغازي.

وفي أكتوبر 2016، سقطت طائرة استطلاع فرنسية صغيرة مستأجرة من لوكسمبورغ، بُعيد إقلاعها من مطار مالطا، حيث كانت في مهمة سرية للاستطلاع في سماء مصراتة، وقتل ركابها الـ 5 ، الذين يعملون لحساب وزارة الدفاع الفرنسية

استخدام المنشآت النفطية

وكشفت وسائل إعلام، في أبريل 2019، نقلاً عن مستشار عسكري تابع لحفتر، أن هناك قوة فرنسية في ميناء السدرة النفطي مكونة من 70 فرداً مختصين بالطيران الحربي، قامت بتفريغ خزانات المياه في الميناء؛ استعداداً لتعبئتها بالوقود.

كما رست في نفس الفترة سفينة عسكرية فرنسية في ميناء السدرة، وتم تحويل المهبط النفطي للطائرات بالسدرة إلى قاعدة جوية، بهدف حماية الحقول النفطية من أي هجوم لقوات الوفاق.

فما الذي تفعله هذه القوات والأسلحة الفرنسية في ليبيا إن كانت بالفعل تريد الحل السلمي ولا تريد تغليب طرف على طرف آخر؟

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version