Menu
in

مقابر جماعية وقتل للأطفال…”رايتس ووتش” والأمم المتحدة يحمّلان حفتر المسؤولية

 

استنادا للمطالبات المحلية ارتفعت أصوات المنظمات الدولية والحقوقية المطالِبة بالتحقيق في جرائم المقابر الجماعية والقتل والتنكيل الذي ارتكبته مليشيات حفتر بحق معارضيها إبان سيطرتها على مدينة ترهونة وبعض مناطق جنوب طرابلس.

تحقيق مستقل

الاتحاد الأوروبي طالب بإجراء تحقيق مستقل فوري في المقابر الجماعية التي عثرت عليها قوات الجيش في مدينة ترهونة بعد تحريرها من قبضة مليشيات حفتر، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

وقال الاتحاد، في بيان له، إن اكتشاف 8 مقابر جماعية في مدينة ترهونة أمر مثير للقلق الشديد، داعيا إلى وقف القتال والموافقة على إيجاد طرق للتوصل لوقف كامل لإطلاق النار في البلاد.

صدمة شديدة

وفي السياق ذاته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” عن صدمته الشديدة من العثور على مقابر جماعية في ليبيا، دعيا إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف وتقديم الجناة إلى العدالة.

وطالب “غوتيريش”، بحسب بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه “ستيفان دوجاريك”، السلطات الليبية بـ “تأمين المقابر الجماعية، وتحديد هوية الضحايا، ومعرفة أسباب الوفاة، وإعادة الجثث إلى ذويهم”.

50 طفلا بين قتيل ومشوه

وأكد “غوتيريش”، في تقريره السنوي عن الأطفال والنزاعات المسلحة، أن مليشيات حفتر مسؤولة عن قتل أو تشويه 50 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و 17سنة خلال العدوان على طرابلس، وفق مصادر إعلامية.

وأوضح “غوتيريش” أن القصف المدفعي والغارات الجوية بالطائرات دون طيار والمتفجرات وغيرها كانت السبب الرئيسي في مقتل أو تشويه هؤلاء الأطفال.

جرائم حرب

في حين دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” لحقوق الإنسان مليشيات حفتر، إلى إجراء تحقيق سريع في الأدلة التي تشير إلى قتل مليشياته لمعارضيه وتعذيبهم والتمثيل بجثتهم، وذكرت المنظمة أن تعذيب المعتقلين والإعدام بإجراءات مُوجَزَة للمقاتلين الذين أُسروا أو استسلموا ـ يُعدّ من جرائم الحرب.

وأضافت “رايتس ووتش”، في بيان لها، أن حفتر يتجاهل هذه الجرائم، وينبغي أن تُحمّله المحاكم الدولية والمحلية المسؤولية، مشيرة إلى أن مقاطع فيديو “سجلت ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مايو 2020” أظهرت “مقاتلين تابعين لحفتر وهم يقومون بهذه الأفعال”.

وعُثر في ترهونة منذ تحريرها في الخامس من يونيو الماضي حتى الآن ـ على 11 مقبرة جماعية لجثث متحللة، وكان من بين الرُّفات أطفال ونساء وشيوخ.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version