بعد اكتمال تحرير كامل المنطقة الغربية بدحر مليشيات حفتر منها، أعلنت قوات الجيش والقوة المساندة الموجودة في مدينة أوباري أنها على أهبة الاستعداد لتحرير الجنوب الليبي من بطش المليشيات والمرتزقة، ولإعادة الوطن كرامته وسيادته.
لكن المجلس الرئاسي لم يصدر أي قرار بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي أي استجابة لتحرك هذه القوات؛ لطرد فلول حفتر ومرتزقته من أوباري والمناطق المجاورة لها.
مليشيات حفتر الموجودة في الجنوب الليبي المنقسمة في مدينة وأباري وغدوة والشاطئ وسبها تتلاعب بقوت الليبيين بإغلاق حقلي الشرارة والفيل منذ يناير الماضي، لا لشيء إلا تنفيذا لرغبة حاكمهم المستبد حفتر؛ لضرب الاقتصاد الليبي، وتجويع المواطن البسيط.
أعيان وحكماء ومشايخ الطوارق ومنظمات المجتمع المدني والوحدات العسكرية خرجوا في بيان مرئي لهم، مطالبين برفضهم التام لمليشيات حفتر وتأييدها التام لحكومة الوفاق باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد في البلاد، مطالبة إياه بإصدار أوامره لاستعادة الجنوب من براثن ميليشيات حفتر، التي تعبث فيه فساداً وتقتيلاً منذ سنوات.
وأكد المطالبون أن ليبيا لن تكون إلا دولة مدنية حرة مهما تعالت فيها أصوات الانقلابين وداعميهم بعد التضحيات الجسام التي قدمها أبناؤها، وأشاروا أنه لابد من وضع حد لعبث مليشيات حفتر، وإخراجها من الجنوب بأي ثمن كان.
بعد مطالب أعيان أوباري وعسكرييه بطرد مليشيات حفتر .. لماذا يتجاهل الرئاسي هذا المطالبات؟
