Menu
in

من طرابلس إلى ترهونة…مسيرة انتصارات حققتها “عاصفة السلام” تُوّجت بنصر مؤزّر

نجحت قوات الجيش الليبي منذ انطلاق “عاصفة السلام” في مارس الماضي، أي منذ أكثر من شهرين، في السيطرة على معاقل وتمركزات مليشيات حفتر الواحدة تلو الأخرى، وبسطت سيطرتها الجوية على كامل المنطقة الغربية.

وبسيطرتها على ترهونة صباح اليوم تكون قوات الجيش الليبي قد استعادت المنطقة الغربية كلها، بعد أكثر من عام من إطلاق خليفة حفتر عملياته العسكرية للسيطرة على طرابلس في أبريل الماضي.

السيطرة على ترهونة

خسر حفتر ومليشياته آخر معقل لهم في المنطقة الغربية، بعد إعلان قوات الجيش الليبي بسط سيطرتها على مدينة ترهونة.

وقال المتحدث باسم قوات الجيش العقيد محمد قنونو، في بيان له، إنهم تمكنوا من السيطرة على مدينة ترهونة بكاملها، بعدما دخلوها صباح اليوم الجمعة من عدة محاور، مضيفا أنهم يطاردون مليشيات حفتر التي هربت إلى الجنوب والشرق عبر مدينة بني وليد.

تحرير طرابلس

الجيش الليبي انتهى، أمس، من بسط سيطرته على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومن ثَمّ على كافة مناطق طرابلس الكبرى، وقد بدأت ذلك بتحريرها مطار طرابلس، ثم التقدم نحو منطقتي قصر بن غشير وسوق الخميس امسيحل وصولا إلى الحدود الإدارية لمدينة ترهونة.

التقدم جنوب العاصمة

وتقدمت قوات الجيش الليبي في عدة محاور مهمة بمحيط مطار طرابلس، وعلى أحد أحياء منطقة قصر بن غشير جنوبي العاصمة بعد انسحاب مرتزقة شركة “فاغنر” الروسية الذين استجلبهم حفتر لدعم عدوانه، في 26 من مايو الماضي، متجهين إلى مطار “بني وليد”، وقد قُدّر عددهم بين 1500 و 1600 مرتزق.

تحرير الوطية

وكانت قوات الجيش الليبي سيطرت، في 18 من مايو، على قاعدة “الوطية” الجوية (140 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس)، بعدما كانت خاضعة لسيطرة مليشات حفتر.

وقال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، في بيان له عقب تحرير الوطية، إن هذا الانتصار لا يمثل نهاية المعركة، بل يقرّبنا أكثر من أي وقت مضى من يوم النصر الكبير.

وشن سلاح الجو ضربات مكثفة بطائرات دون طيار دمّر خلالها منظومتي دفاع جوي من نوع “بانتسير” روسية الصنع داخل القاعدة.

صبراتة وصرمان

وقبل ذلك في 16 من أبريل الماضي، أعلنت حكومة الوفاق سيطرتها على كامل مدن الساحل الغربي الواقعة بين طرابلس والمنفذ الحدودي مع تونس.

وبعد الهجوم البري الذي بدأ بصرمان، ثم صبراتة التي اقتحمتها قوات الجيش الليبي من ثلاثة محاور ـ أُجبرت مليشيات حفتر على الفرار، ثم تلاها السيطرة على العجيلات بقية المدن زلطن ورقدالين والجميل الواقعة على خط الساحل.

عاصفة السلام

وأعلن المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو، في 25 من مارس الماضي، انطلاق عملية “عاصفة السلام” ردا على قصف مليشيات حفتر المتواصل لأحياء طرابلس.

وشهدت العمليات العسكرية تطورا ملحوظا بعد إطلاق العملية التي استهلّت باستهداف خطوط إمداد حفتر في الجنوب الليبي ومحيط مدينة بني وليد، ثم السيطرة الجوية على كامل المنطقة.

العدوان على طرابلس

وأعلن خليفة حفتر، في الرابع من أبريل من العام الماضي، بدء عدوانه للسيطرة على طرابلس تخللتها ساعات صفر وحسم كثيرة، وتلقى خلالها دعما عسكريا وسياسيا واستخباراتيا وأموالا من مصر والإمارات وروسيا وفرنسا، إلى جانب المرتزقة من مجموعة “فاغنر” وحركات التمرد في السودان وتشاد، بحسب وثائق ومستندات أبرزتها قوات الجيش الليبي في أكثر من محفل وأيدتها تقارير الأمم المتحدة الكثيرة.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version