Menu
in

ماذا بعد تحرير مدينة ترهونة عسكرياً وسياسياً

وما إن إكتمل تحرير جميع المناطق المحيطة بطرابلس، وتحرير مطار طرابلس، حتى فرت ميلشيات حفتر من خطوط القتال جنوب مدينة طرابلس من قصر بن غشير مروراً بالسبيعة وصولاً إلى سوق الخميس ومنطقة فم ملغة البوابة الرئيسية لترهونة.

الأحداث المتسارعة، جعلتنا نتسائل عن مابعد تحرير مدينة ترهونة من استرتيجيات عسكرية وسياسية، تنهي مشروع حفتر والعسكر في حكم البلاد والعودة بها للحكم الشمولي.

تحرير الموانئ النفطية وقاعدة الجفرة

الكاتب والمحلل السياسي علي أبوزيد، رأي بأن الأولوية لما بعد تحرير مدينة ترهونه في الجانب العسكري، يجب ان تتركز على تحرير الموانئ والمنشآت النفطية من سطوة مليشيات حفتر، إضافة إلى تحرير قاعدة الجفرة العسكرية، والعمل في الوقت ذاته على إعداد برنامج واضح لدمج القوات المساندة ضمن المؤسسة العسكرية والأمنية، وتهيئة هذه القوات للانخراط في هذا البرنامج من خلال إشراكهم في إعداده.

وفي الجانب السياسي رأى أبوزيد، في تصريح للرائد، أن الأولوية تتمثل في إصلاح حكومي جاد، ومحاربة الفساد المستشري في كثير من الوزارات والمؤسسات، والعمل على تقوية الشراكة مع الحليف التركي من خلال دعوة الشركات التركية للمساهمة في عملية الإعمار، وتفعيل المشاريع المتوقفة، وإطلاق مبادرة وطنية حقيقية.

لابد من تحرير كامل التراب الليبي

ومن جهته رأى الكاتب والمحلل السياسي عبدالله الكبير، إنه لابد وأن تبسط حكومة الوفاق سيطرتها على كامل التراب الليبي، وأن لاتترك أي جزء من الوطن محتلا من الخارج بواسطة حفتر.

وأوضح الكبير في تصريح للرائد، إن طرد عصابات حفتر من طرابلس وترهونة هو مرحلة أولى واساسية قبل الانطلاق نحو الجنوب والوسط والغرب، مؤكداً بأن المعركة السياسية لإنهاء مشروع الانقلاب لن تقل ضراوة عن المعركة العسكرية.

الأمر مرتبط بتسويات دولية

ومن جانبه، قال المحلل السياسي أحمد الرواياتي، إن ما بعد تحرير ترهونة مرتبط بتسويات دولية لا أحد يعرف كيف ستكون، ولا وجود لمؤشرات عليها حتى الساعة.

وتسائل الرواياتي في تصريح للرائد، هل سيكتب لهذه الانتصارات أن تتوافق مع الرؤية السياسية الدولية وتمنحها حقها الشرعي فى تحقيق أهدافها حتى تحرير كامل التراب من ميلشيات حفتر التى عاتت فى البلاد فسادا وافسادا، أم لا، هذا ماستنبئنا به الأيام.

وتظل حكومة الوفاق مطالبة بتوفير كل الإمكانيات من أجل الحسم العسكري ودحر العدوان وبسط سيطرتها على كامل التراب الليبي، والذي سيفتح الباب واسعاً أمام الحلول السياسية مستقبلاً، والتي وبالتأكيد لن تكون مع من إنقلب على الشرعية وهاجم العاصمة وتسبب في مقتل المئات وتشريد عشرات الألاف بالإضافة إلى تدمير واسع في البنى التحتية وبيوت المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version