Menu
in

هروب الفاغنر وميليشيات حفتر كشف عن حجم الخراب والدمار جنوب طرابلس

إبان فرار الفاغنر وميليشيات حفتر من محاور القتال جنوب طرابلس بعد الصمود الأسطوري لقوات الجيش لأكثر من عام كشف عن حجم الخراب والدمار والإجرام الذي أحدثته هذه الميليشيات، وتعمد إزهاق الأرواح والاستهانة بحرمة الممتلكات والمساجد، وزرع الألغام والمفخخات في كل مكان.
وثقت كاميرات الإعلاميين والمواطنين بعض صور الخراب والدمار في بيوت المواطنين بمناطق الخلة وصلاح الدين والسدرة التي أظهرت تدمير بيوت بالكامل ومسحها من على وجه الأرض، كما تصاعدت وتيرة الإصابة بالألغام والمتفجرات، وكذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والخطف والقتل خارج نطاق القانون في المناطق المسيطر عليها من قبل ميليشات حفتر .


انسحاب مفاجئ
مرتزقة شركة فاغنر الروسية فرت بشكل مفاجئ من المحاور المتقدمة جنوبي العاصمة طرابلس ما أدى إلى انهيار سريع لميليشيات حفتر، في أكثر من محور بطرابلس، رغم محاولتها عرقلة تقدم الجيش الليبي بتفخيخ المنازل والشوارع.
ويأتي هذا الانسحاب بعد ما قطعت خطوط إمداد المليشيات، إثر استهداف الطائرات المسيرة التابعة للجيش شاحنات الوقود والأسلحة والذخيرة، في محيط بني وليد وترهونة، وهذا أيضا مما دفع المسماري الإعلان عن إعادة التموضع جنوبي طرابلس تمويها للانسحاب والتراجع .

مقبرة جماعية
وزارة الداخلية أعلنت أن البحث الجنائي التابع لمركز شرطة “الساعدية” شرق العزيزة بمديرية أمن الجفارة عثر على مقبرة جماعية بها 4 جثامين متحللة بالكامل تعود لرجل وامرأة وطفلين.
وأشارت الوزارة إلى أن تحرك العناصر الأمنية تم بعد ورود بلاغ من قبل وكيل النيابة بالعزيزية مفاده بلاغ من قسم الهلال الأحمر الزنتان عن وجود مقبرة جماعية بمنطقة الساعدية بالقرب من مسجد الزيتوني فانتقلت دوريات البحث الجنائي رفقة النيابة العامة والهلال الأحمر إلى عين المكان. تم التعرف على الجثامين وهي لعائلة “خليفة محمد الرخرى” وزوجته وابنتيه، والمبلغ عن فقدانهم من قبل مركز شرطة باب بن غشير بطرابلس بتاريخ 29 -10-2019م من قبل عصابة إجرامية إبان سيطرة ميليشيات حفتر على المنطقة .


عطاء وفداء
وبعيد انسحاب مرتزقة الفاغنر وما تلاها من انسحابات وتراجعات لميليشيات حفتر من جل محاور العاصمة بعد الكثافة النارية لقوات الجيش انصبت جهود سرايا الهندسة العسكرية في إزالة الألغام والمفخخات التي زرعتها مرتزقة الفاغنر وميليشيات حفتر في المنطقة .
حيث أصيب 7 من أبطال كتيبة هندسة الميدان إثر انفجار ألغام زرعتها ميليشيات حفتر قبل فرارها من مواقع كانت تحتلها جنوب طرابلس كما نشرت عملية بركان الغضب مقطع فيـديو لأحد مقاتلي الجيش “علي ديوكة،” وقد تعرّض لانفجار لغم رفقة اثنين آخرين أثناء انقاذهم لعائلة دخلت لبيت مفخخ بالكامل في عين زارة حيث قال بعد خروجه من العملية الجراحية “الحمد الله على انفجار اللغم في أنا بدلاً من انفجاره في طفل أو عائلة”.

جهود متواصلة
وتمكن منتسبو هيئة السلامة الوطنية من انتشال قذيفتي هاون عيار 60 ميلي شديدة الانفجار ورأس راجمة من منزل مواطن في منطقة السدرة ببلدية عين زارة، وقذائف هاوزر من منزل بمشروع الهضبة. وقدرت حصيلة مخلفات الحرب من القذائف والصواريخ التي أطلقتها ميليشيات حفتر، وانتشلتها إدارة المفرقعات ومعالجة المتفجرات خلال عام من العدوان بأكثر من خمسة أطنان .
وصرح المتحدث باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو بمقتل مدنيين اثنين بعد رجوعهما لتفقد منزليهما في منطقتي صلاح الدين والمشروع إثر انفجار ألغام زرعتها ميليشيات حفتر، مشدّدا على جميع المواطنين بعدم العودة لمنازلهم في المناطق المحررة مهما كانت الأسباب. كما أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جانبا من كمية الألغام والتفخيخات التي زرعتها ميليشيات حفتر في طرق ومنازل وأحد المساجد في منطقتي صلاح الدين ومشروع الهضبة.

ألغام مدمرة

ونشرت عملية بركان الغضب في 23 مايو الجاري صورة للغم أرضي روسي من طراز MON-100 دائري مصنوع من صفائح معدنية، اتجاهي ومضاد للأفراد مصمم للإصابة أو القتل بواسطة شظاياه.
مضيفتا أن هذا النوع من اللغم عادة ما يكون موصولا بسلسة تثبيت بواسطة صمولات مجنحة على جانبي جسم اللغم الأرضي، ويحتوي اللغم الأرضي على 2 كجم من المتفجرات؛ لدفع 400 قطعة من شظايا صلبة إلى نطاق مميت لـ100 متر ، بأقصى مدى ويبلغ انتشار الشظية 9.5 أمتار.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version