Menu
in

مقابلة خاصة مع عميد بلدية غريان يوسف بديري

في مقابلته مع شبكة الراائد الإعلامية أكد عميد بلدية غريان يوسف بديري أن الحد الأدنى من الخدمات متوفر، في المدينة، مشيرا إلى أن طائرات ميليشيات حفتر قصفت مقر الحجر الصحي المخصص لمواجهة فايروس كورونا، مبينا أن الوضع الأمني في المدينة جيد، ولا تشكو من خروقات كبيرة فإلى نص الحوار:

كيف ترى مستوى الخدمات التي تقدمها البلدية؟
– البلدية تصارع لتكون الخدمات جيدة، وهناك نوع من الاستقرار وتوفر للخدمات الأساسية باستثناء أزمة انقطاع الكهرباء التي تشكو منها كل البلديات، خاصة بالمنطقة الغربية، وهي تؤثر على انسياب المياه إلى المدينة، لانقطاع الكهرباء عن الآبار، ولم يخرج علينا للأسف أحد ليوضح الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الانقطاع.

نعى المجلس البلدي غريان ومجلس الحكماء والمصالحة الاجتماعية الشهداء الذين قضوا، الأربعاء، جراء قصف الطيران الأجنبي التابع لحفتر منطقة جندوبة، معلوم أن بلدية غريان تتعرض للقصف الثاني في غضون أيام

كم عدد الشهداء والجرحى جراء هذا القصف؟
– 6 قتلى، وأكثر من 20 جريحا إصابتهم بليغة، وتحرير الأصابعة بات قريبا، والتفاصيل ستأتي لاحقا.

إذًا كيف تسير الأمور الخدمية بالبلدية؟
– نستطيع القول إن الحد الأدنى من الخدمات متوفر، لكننا تفاجأنا بتجدد القصف الذي استهدف مقر الحجر الصحي لمواجهة فايروس كورونا بالتزامن مع ما نبذله من عمل، وهذا مؤشر خطر.

كيف تقيم الوضع الأمني بالبلدية ؟
– بالنظر إلى إحصائيات المديرية يعدّ الوضع جيدا ولا توجد خروق أمنية تذكر أو جرائم كبيرة، وهناك انتشار أمني ودوريات للنجدة ورجال المرور، لكن ثمة صعوبة في التواصل بين غريان وطرابلس.

هل تلقيتم أي دعم مادي أو ميزانية للطوارئ أو الأزمة بعد تحرير غريان؟
– لا، وككل البلديات ما زالت غريان تعاني المشكلة نفسها، فحتى تقرير الترتيبات المالية لسنة 2020 خصص للبلديات كلها ومعها وزارة الحكم المحلي 125 مليون دينار فحسب، وفي المقابل خصص لوزارات بعينها مليارا واثنين وثلاثة مليارات.

ماذا عن نقل الاختصاصات البلدية وتفعيل قانون 59؟
-حتى الآن لم تُنقل أي اختصاصات بصورة حقيقية إلى البلديات، وما زالت المركزية مستمرة بل تزداد، وتبقى البلديات في مواجهة المشاكل وحدها.

كيف تواجهون الإشكاليات الطارئة؟
-كل ما نقدمه يصنف تحت الطوارئ ويعدّ الحد الأدنى من المطلوب في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من عدوان همجي على الغرب الليبي، وانتشار لجائحة كورونا، وعملنا يقتصر على تذليل الصعاب بتوفير السيولة والسلع الغذائية والمحروقات، أما أعمال البنية التحتية والتطوير فهي مؤجلة إلى حين آخر.

هل يتوفر لديكم الوقود وغاز الطهو والسيولة؟
– الوقود يتدفق من مستودع مصراتة، وقد اضطررنا إلى جلبه منه لإغلاق مستودع طريق المطار، جراء الحرب واقتصار عمل مستودع الهاني على توفير احتياحات طرابلس، وإغلاق مصفاة الزاوية، ولذا ازدادت تكاليف توفير الأسطوانة للمواطن.
وأما السيولة النقدية فقد كانت متوفرة، لكنها قلّت نتيجة اشتراط التأمين وغيره من الشروط بين المصارف، وقد أنشأنا لجنة للتواصل مع المركزي ومصارف طرابلس لتوفير السيولة خلال هذه الأيام.

اجتماعيًّا، هل حدثت أي مشاكل اجتماعية بين السكان، بسبب الموقف من حفتر؟
لا، الحمد لله، لم تسجل أي حالة اعتداء أو انتقام بين المواطنين، وقد أُنشئ مجلس للمصالحة الاجتماعية يباشر عمله فيما يتعلق بجرائم الحرب والخروق بصورة عامة.

مشاكل شركة النظافة وإضرابها في المدة الماضية، هل حُلّت حلًّا نهائيًّا أو مؤقتا؟
– كما أسلفت فالبلديات تواجه دائما المشاكل وحدها، وفي المقابل تسحب منها كل الصلاحيات من دعم واختصاص، وشركة النظافة أبرز الأمثلة، ففي المدة الماضية أضرب عمال الشركة لأكثر من 24 يوما؛ لتأخر مرتباتهم منذ ديسمبر الماضي، وهذا ما اضطر البلدية إلى التدخل والاقتراض لدفع مستحقات العمال وإقناع الشركة باستئناف عملها، وهذا الإجراء ليس الأول ولا الأخير، فحتى ميزانية النظافة ما زالت مركزية!

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version